عُثر يوم أمس على جثمان الطفل الغريق رافع العبيدي، بعد جهود متواصلة استمرت لثلاثة أيام منذ وقوع حادث الغرق المأساوي الذي شهده شاطئ الزعفران بمدينة سرت، والذي أودى بحياة أحد الشقيقين بينما تمكّن الأهالي وفرق الإنقاذ من إنقاذ الآخر في حينه.
وكان الحادث قد وقع يوم الاثنين، حيث تعرض شقيقان للغرق أثناء السباحة، وتمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ أحدهما، فيما بدأت عمليات بحث مكثفة عن الشقيق الآخر، رافع العبيدي، الذي وُجد جثمانه أمس الثلاثاء.



وقد واجهت فرق الإنقاذ خلال عمليات البحث ظروفًا مناخية صعبة تمثلت في رياح قوية وأمواج عالية، مما أعاق جهودهم، وسط نقص كبير في المعدات والإمكانيات اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة. وأعربت الفرق عن حاجتها الماسة إلى دعم الجهات المختصة لضمان سرعة الاستجابة وإنقاذ الأرواح مستقبلاً.


ويجدد هذا الحادث الأليم المطالبات بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوضع علامات واضحة تُحذر من الأماكن الخطرة للسباحة على شواطئ المدينة، حفاظًا على سلامة المواطنين، خصوصًا مع اقتراب موسم الصيف، الذي يشهد سنويًا ارتفاعًا في حالات الغرق.