الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-07-01

4:28 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-07-01 4:28 صباحًا

حبيبتي ربة الوجه الصبوح

منصور درميش

في الذكرى الحادية عشر لكرامة من أجل الوطن

منصور درميش

حين كان ليل بنغازي مظلمًا والدماء تكتب عناوين الأخبار، نبأ الاغتيال اعتاد أن يكون جزءًا يوميًا في نشرة أخبار الصباح لنسمع حصيلة ما اقترفه المجرمون .. لم يكن الصبح بريئًا كان يجيء محمّلًا بأسماءٍ جديدة ووجوهٍ غابت وقلوبٍ مكسورة .. لكنها لم تستسلم ، لم تركع ، لم تهوِ.

لا شيء يشبه شموخ بنغازي

مدينة بنقشِ القدر

كُتبت على راحةِ الصالحين

عصيّة عن الفهم

حين قاومت احترفتِ المدنُ الكفاح.

صارت الشوارع تهمس بأسماء الأبطال، وتتنفس صوت الرفض حتى صار الشعب نشيدًا آخر  نشيدًا لا يُغنّى بل يُقاتل .. نشيدٌ يرفض العبث والظلام ويسطّر ملحمة فداء للوطن .. لم يكن النداء مجرد صوت بل فعل … وكان الفعل رجالًا كتبوا أول السطر في كتابٍ لم نكن نعلم كم فصلاً سيحتاج حتى نصل إلى عنوان النصر .. نعلم فقط أن على أعتاب بنغازي لا خلود إلا للحق .. أما العبث… فقد تُرك عند الحواجز الأخيرة ُفتش عن اسمه بين قوائم النسيان .. ففي قلبها لا مبيتَ للمؤقتين لا مأوى للذين خلعوا وجوههم في ساعات الفوضى وارتدوا الأقنعة على عجل .

بنغازي لا تسكنها الشعارات بل يسكنها الذين طبعوا أسماءهم على الإسفلت الساخن بأقدامهم العارية .. الذين عرفوا أن الحبر لا يكفي فكتبوا بالدم .

بنغازي ليست مجرد قصيدة وطنية تُلقى.

هي الوطن حين ينام الآخرون على وسائد الخوف

ويصحو أبناؤها على زئير الحقيقة

من أراد أن يدخلها فليخلع حذاء الخيانة على الباب

وليتوضأ بالشرف قبل أن ينطق اسمها

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة