فقدت سهام بصرها في سن الثامنة والثلاثين بسبب مضاعفات مرض السكري، لكن فقدانها للبصر لم يكن نهاية الطريق، بل بداية مرحلة جديدة صنعت فيها قصة إصرار وأمل.
ورغم الصدمة، لم تستسلم سهام لليأس، إذ تمكنت من حفظ وتجويد القرآن الكريم، وتعلمت الطباعة بطريقة برايل، كما خاضت تجربة مهنية ناجحة في خياطة الصوف، لتتحول إلى نموذج ملهم للاعتماد على الذات.
تقول سهام، في حديثها مع المنصة الليبية، إن إعاقتها فتحت أمامها أبوابًا لم تكن تتخيلها، وجعلتها تدرك قدراتها الكامنة، مشيرة إلى أنها اليوم تسعى لتقديم الدعم والمساندة لذوي الإعاقة، والمساهمة في التوعية بقضاياهم داخل المجتمع.
قصة سهام هي واحدة من تلك النماذج التي تُثبت أن الإرادة قادرة على تجاوز التحديات، وأن فقدان البصر لا يعني فقدان البصيرة أو الأمل في مستقبل أفضل.
