في مشهد يعبّر عن عظمة الخالق ورحمته، وثق الشاب محمد أبو فرج التركاوي من مدينة القبة، قصةً مؤثرة لسلحفاة تعرضت لإصابتين خطيرتين في مزرعته قبل أكثر من عامين، وعادت للظهور من جديد وهي على قيد الحياة، حاملةً على ظهرها آثار نجاتها المذهلة.
بدأت الحكاية عندما كان محمد يحصد الأعشاب باستخدام آلة محمولة، فصادف أن أصابت الآلة سلحفاة دون قصد، محدثةً شرخًا بالغًا في درعها ونزيفًا شديدًا. تأثر محمد بالمشهد، فسارع لعلاجها ونقلها بعيدًا عن موقع العمل.
لكن لم تمضِ فترة طويلة حتى تحركت السلحفاة من مكانها، وعادت لتُصاب من جديد بنفس الآلة. ورغم اعتقاده بأنها لن تنجو هذه المرة، أعاد محمد علاجها ونقلها إلى موقع أبعد، تاركًا مصيرها في علم الغيب.

واليوم، وبعد مرور أكثر من عامين، وبينما كان يتجول في إحدى أطراف المزرعة، فوجئ محمد بعودة السلحفاة نفسها، حيّة وبصحة جيدة، تحمل على درعها علامات الإصابة القديمة. ولم يتمالك نفسه من الفرح، وقال: “سبحان الذي يحيي ويميت”، وقام بتوثيق اللحظة بِعدسته.
هذه القصة رواها الأستاذ إبراهيم محمد النعاس تُجسد معنى الرحمة والإحسان، وتُذكرنا بأن المعروف لا يضيع وأن قدرة الله فوق كل تصور.