تحت شعار ” الشعر تمرين على الوجود “
تونس . نابل _ ” من 23 إلى 25 . 5 . 2025 م “
عفاف عبدالمحسن
الملتقى الثقافي الفلسفي يسائل في ” معنى الكتابة الشعرية اليوم وسط عالم تعيد فيه التكنولوجيا تشكيل اللغة وتشكيل الوعي الإنساني ” وهذا ماجعل القائمين عليه هذا العام في دورته الثانية يقيمونه تحت شعار مهم ” المجاز الأخير : الشعر تمرين على الوجود “
من هذا المنطلق التقى الشعراء العرب في ( نابل . تونس ) .. بفاعليات دلالية على معنى أن يكون الملتقى ثقافي فلسفي يعمل على إعادة استنطاق الشعر كتمرين لبقائه مواجها عالما هشا يتجه سريعا نحو الاصطناع كما شرحت الكلمة الافتتاحية ..
حضرت عن ليبيا الشاعرة خلود الفلاح وقالت للقسم الثقافي بالمنصة إن مدينتي ” قربة وتازركا ” شهدتا فاعليات الدورة الثانية لملتقى النص المعاصر الذي أثار وكان في استقبالهم منسق الملتقى الشاعر محمد العربي الذي أكد في كلمته الافتتاحية أهمية الملتقى وماينضوي تحته من موضوعات للحوار متأسفا أن الإقبال على التظاهرات الثقافية في المناطق خارج العاصمة ما يزال محدودًا شاكرا كل من شارك من شعراء عرب وفنانين
ذاكرة أن الملتقى ضم مجموعة من شعراء تونس من يحضرها منهم .. فاطمة بن محمود ولمياء المقدم عبدالواحد السويح ومعز ماجد دنيا الزرلي وريم القمري وآخرين ومثلت هي ليبيا ومن سوريا الشاعرة نسرين الخوري كما حضرت الجزائر في شخص الشاعر ميلود حكيم .. تمت دعوتهم من قبل منسق الملتقى وتحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بنابل حيث تم الملتقى بالشراكة مع دار الثقافة محمود المسعدي بتازركة المدينة النابلية ودار الثقافة حسن الزقلي بمنطقة قربة إحدى مدن نابل .
وفي أجواء راقية أعدوا برنامجا متنوعا يجمع بين القراءات الشعرية والورشات الفنية والمعارض والعروض الأدائية والمداخلات الفكرية .. ومعنت الشاعرة والصحافية خلود الفلاح ماعاشته أثناء الفاعليات وشاركته حوارا خلال الأيام الثلاثة وإلقاءات شعرية لأعمالها وآخرين بمصاحبة موسيقى ناعمة لها مدلولها أيضا .. بملخص مهم ” أن ملتقى النص المعاصر يثير التساؤلات بين الإبداع البشري والآلة ” اختُتمت الدورة الثانية من الملتقى، تاركة في الذاكرة وهج القصيدة ، ووعد اللقاء القادم وقد عدت من ملتقى النص المعاصر بكثير من اللقاءات الجميلة وسعدت بالتعرف على أصدقاء رائعين بعض2هم جمعتني بهم ذكريات كثيرة وبعضهم افتراضيون وأصبحوا أصدقاء فعلا في الحياة والفرصة الحقيقية الاستماع للشعر نصوص مختلفة لشعراء تختلف رؤاهم الشعرية وشكرا دائما للشعر إذ يمنحنا القدرة على التحليق عاليا .
ثلاثة أيام احتشد فيها الشعر، وتجلّى فيها الفكر، وتحرك فيها الجمال بأشكاله المتعدّدة : قراءات شعرية، لقاءات فكرية، عروض فنية، معارض تشكيلية، وورشات إبداعية، بحضور مبدعين من تونس، الجزائر، ليبيا، المغرب، ومصر كما تميّزت الدورة بتكريم خاص للشاعر المفكّر التونسي الراحل محمود المسعدي ونقاشات حول راهنية النص وأسئلته الجمالية، في مواجهة زمن متحوّل وتحوّلات عميقة في علاقة الإنسان بالكلمة وعبر أحد الحضور ململما كل الفاعليات في معنى ” نكتب كي نوجد ، نتأمّل كي لا نندثر ” .
