تشهد أسواق الأضاحي هذا العام في منطقة وادي الشاطئ ارتفاع ملحوظ في الأسعار، وسط حالة من الترقب والعزوف النسبي من قبل المواطنين، الذين يواجهون صعوبة في تأمين أضاحي العيد في ظل أوضاع اقتصادية متدهورة.
وقد تفاوتت أسعار الخراف بشكل واضح، حيث تراوحت ما بين 1500 إلى 3500 دينار ليبي، بحسب نوع وسلالة الأضحية، إذ تصدّر الخروف العربي قائمة الأسعار لما يُعرف به من جودة ومتانة في لحمه، يليه “الخروف التيهري”، بينما جاءت الخراف السودانية كخيار أقرب لذوي الدخل المحدود، وإن ظلت مرتفعة مقارنة بالسنوات الماضية.
أما أسعار الماعز فقد تراوحت ما بين 1100 إلى 2700 دينار، لكنها لم تشهد إقبال كبير رغم كونها أقل تكلفة، في مشهد يعكس الحيرة التي يعيشها المواطنون قبيل حلول عيد الأضحى المبارك.
عدد من المواطنين أعربوا عن استيائهم من هذا الارتفاع، معتبرين أن الأضحية باتت عبئ ثقيل لا تتحمله أغلب الأسر، يقول المواطن عبدالسلام حسن، من بلدة القرضة “من الصعب شراء أضحية بهذا السعر، لا نستطيع تلبية هذه السنة كما اعتدنا.
من جهتهم، أوضح عدد من المربين والتجار أن الأسعار الحالية ناتجة عن الارتفاع الحاد في تكاليف تربية المواشي، خاصة الأعلاف والأدوية البيطرية، وقال المربي سالم الداهش “نعاني من نقص الأعلاف وارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى غلاء التطعيمات والعلاجات، وهذا كله ينعكس على سعر الأضاحي”.
وفي ظل هذه الظروف، يتقاطع قلق المواطن مع معاناة المربي، في وقتٍ تتزايد فيه الدعوات للجهات المسؤولة بضرورة التدخل لتوفير مدخلات الإنتاج الحيواني بأسعار مقبولة، لتجنب مزيد من الارتفاعات خلال المواسم القادمة.