الخروف البرقاوي.. السلالة الليبية الأصيلة التي تحتاج لوقفة أمام التهريب

الخروف البرقاوي، هو من أحسن سلالات الأغنام في الوطن العربي، وأطلق عليه هذا الاسم نسبة لاٍقليم برقة الذي يعتبر موطنها الأصلي.

تعيش هذه السلالة في فوق سفوح الجبل الأخضر شرق ليبيا والصحراء الليبية الشرقية إضافة إلى صحراء مصر الغربية، حيث انتقلت اٍليها مع القبائل الليبية المهاجرة إلى مصر خلال فترة الاستعمار الإيطالي لليبيا.

تتميز هذه الأغنام بأنها برية وذات وزن ثقيل وقرون عريضة، وتمتاز بأرجلها الرفيعة لتسمح لها بالسير مسافات طويلة بحثًا عن المرعى كما تمتاز بـلذة الطعم والنكهة الخاصة بها بفضل أكلها للأعشاب المتواجدة فوق سفوح الجبل الأخضر مثل الريحان والقزيح والقمح والشعير والزعتر.

الأغنام البرقاوية كبيرة الحجم نسبة للأغنام الأخرى، وذات رأس صغير وأنف مستقيم وأذن شبه بندولية متوسطة، وهي ذات قرون عريضة وقوية، وصوفها بني يميل اٍلى الأحمر شبيه بلون التراب.

لية الخروف البرقاوي مثلثة وينتهي الذيل بعقدة ولا يصل إلى العرقوب، أما الوزن فيتحدد حسب العمر، فمثلا الخروف الذي يتجاوز عمره الستة أشهر يصل وزنه اٍلى 30-50 كجم، ووزن الثني (12 شهر – 18 شهر) والذي يمتلك جوز من القواطع المستديمة فيتراوح بين 60-85كجم، أما وزن الرباع (18 شهر – 24 شهر) والذي يمتلك جوزين من القواطع المستديمة فـيتراوح بين 65 – 78 كجم.

ونتيجة جودة هذه السلالة يتم تهريبها إلى خارج ليبيا، لذلك تواجد بنسب صغيرة في مصر ويعرف فيها باسم البرقي، وفي تونس والجزائر يعرف باسم البرقي .

ونتيجة قيمة وجودة ألبان ولحوم هذا النوع من الغنم يتم تصديره من مصر على أنه إنتاج مصري حيث تقوم بعض الجهات بتسجيله ضمن الصادرات المصرية مما يؤدي إلى طمس هويته الليبية، وهو ما ينعكس سلبا على الاقتصاد الليبي، لأنه يفقد البلاد فرص التصدير المباشر والعائدات المالية.

وصنف الخروف البرقاوي في المركز الخامس بين أغنام الوطن العربي، وتم الاستناد في ذلك على جودة اللحوم والألبان وقدرتها على التأقلم وسرعة تكاثرها وحجمها ووزنها.

ما بين التهريب والحفاظ على الإنتاج المحلي للخروف البرقاوي، يظل الطلب عليه كبيرًا، وتتصاعد المخاوف من طمس الهوية الليبية لهذه السلالة في ظل نسب بعض المصدرين هذا النوع لدول أخرى.