ارتفاع غير مسبوق تشهده أسواق الأضاحي في ليبيا، مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك الأمر الذي يهدد قدرة المواطن الليبي على شراء الأضاحي في العيد الذي يصادف يوم الجمعة المقبل.
هذا الارتفاع في الأسعار وعزوف العائلات عن شراء الأضاحي بات موضوعا طرح للنقاش والتحليل واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي .
حيث كتب الصحفي علي عبد النبي حسن عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك :
“مشكلة غلاء الاضاحي في ليبيا… ارتفاع أسعار الاضاحي في ليبيا مش سببه الحقيقي غلاء العلف ولا مياه الابار زي ما يحاولوا يبرروا بعض المربين والتجار بل السبب الأساسي انهم متكئين على فكرة انهم المورد الوحيد للحولي الجيد في السوق وبالتالي ما فيش منافسة حقيقية تفرض عليهم تخفيض الأسعار او تحسين الجودة”



وأضاف ” تقول لي فيه خراف سودانية ومستوردة نرد عليك ونقول المنافسة شبه معدومة مقارنة بالحولي الوطني من حيث الذوق العام للمستهلك والعادة وحتى الثقة بس لو فعلا الدولة ولا القطاع الخاص جربوا يفتحوا باب المنافسة وجابوا مثلا حولي روماني فيه قرون وزنه يوصل 19 كيلو وصغير في العمر وسعره ارخص ساعتها حنشوف السوق كيف يتغير وحنشوف هل فعلا المشكلة في العلفة ولا في الاحتكار والمبالغة….نعم سلعة الله غالية لكن حتى انت أوفي الوزن بالقسط و لا تخسر الميزان….و الا تذكر كان في لولى و تنسى فالثانية.”
أما المهندس الزراعي عبد القادر القوديد من مدينة سبها فقد تطرق لمسألة أسباب ركود سوق الأضاحي 2025 في الجنوب الليبي، وكتب على صفحته على فيسبوك :”
الكل متفاجئ ومندهش من ضعف القوه الشرائيه ، حتى التجار لم يتوقعوا هذا الكساد الحاصل وأليكم أهم الأسباب :-
1- ارتفاع أسعار الأعلاف المركزه و الخرطان بشكل غير واقعي أدى إلى زيادة أسعار الأضاحي حيت وصل تكلفة الرأس الواحد في اليوم إلى 5دينار كمتوسط.



2- الأسر التي دخلها الشهري أقل من 3000 دينار ، لاتستطيع
تحمل أعباء المصاريف وسط غلاء الأسعار الفاحش ، وهي تمثل شريحة كبيرةمن المجتمع .
3- زيادة المعروض هذه السنة عن السنة التي قبلها ، خاصة السلالات المستوردة من دول السودان و النيجر وتشاد.
4-نتمنى من وزارة الاقتصاد، اصدار قانون واجبار التجار بيع الحيوانات بالكيلو الحي ، عندها ستنتهي كل الفوضى والأحتكار الحاصل في السوق .”
كما ذكر المهندس الزراعي عبد القادر اهم المؤشرات التي ستحصل خلال الأيام القادمة وتاع منشوره :
1- هبوط الأسعار: وسوف يعجز الكثير من التجار عن بيع الأضاحي خاصة الهزيله و المستوردة ولا يخفى على احد أوزان الحيوانات المنخفض عن السنة الماضية.
2- وسوف يلجأ الكثير من التجار إلى البيع بالتقسيط أو الأجل.
3- أخي المستهلك سلامة صحة اسرتك اهم من كل شيء “



وتابع قائلا” لا تشري الأضحية من مصادر لاتعرفها ، فهناك بعض المربين لا يراعوا فترة تحريم الأدوية أو فترة السحب ويقومن بيبعها مباشرة، وعند استهلاك لحومها تسبب امراض مثل السرطان و الحساسيه وغيرها”.
أما المواطن جمال الرملي فقد قال في منشور له : “إن جزء من أسباب غلاء أسعار الاضحية الكتائب اللي تشري في الاضاحي وتوزع فيها على افرادها
على حسب استنتاجي من حيث كمية السحب والاستهلاك و ضمان مكسب التجار في الاضاحي المباعة للكتائب، فيحدث نوع من الاحتكار للسوق وغياب التنافس ، المواطن يشتري من التاجر الصغير بعد أن أكمل التاجر الكبير كل بضاعته للكتائب فيصبح التاجر الصغير هو المتحكم في السوق.”
من جانبه تحدث المواطن محد القاسي على صفحته بموقع فيسبوك على غلاء الأضاحي وقال :” غلاء اسعار الأضاحي هذا العام وهو مرتفع جدا في كل المناطق وهو مستحيل على أصحاب المعاشات الاساسيه والمتقاعدين “..
وأضاف “هو نتيجة غياب الحكومة كليا في وضع الأسعار بين التاجر والمستهلك في كل السلع وفي موضوع الأضاحي المستوردة من المفروض فرض سعر معين علي بيعها في السوق لأنها لم تكلف التاجر كثير من الاعلاف وغيرها ويجب على الضمان استراد حيوانات للأضاحي وتوزيعها على أصحاب المعاشات ببطاقة الضمان مساعدة لهم .”



أضاحي مدعومة
في المقابل أعلنت الحكومة الليبية عن وصول عدة بواخر محمّلة بشحنات كبيرة من المواشي المدعومة من الحكومة الليبية، إلى عدة مناطق.
وأشارت الحكومة الى أن المواشي ذات الجودة الممتازة، مستوفية للمواصفات المعتمدة، وذلك في إطار التزام الحكومة الليبية بتوفير الأضاحي بأسعار ميسرة ومناسبة للأسر ذات الدخل المحدود، وفق الشروط والضوابط المعتمدة بالبلديات.
وأضافت أن هذه الشحنات التي تصل تباعًا، تأتي بإشرافٍ ومتابعةٍ مباشرة من رئيس مجلس الوزراء، د. أسامة حماد، لدعم السوق المحلي وتخفيف الأعباء المعيشية على الأسر الليبية في مختلف البلديات، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، و عملًا بتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة حفتر.


