يوسف علي سليمان
احلامنا التي كانت كبيرة يوما ما
لم تعد كذلك
طموحاتنا تقوقعت
صارت محدودة جدا
مات كل شغف فينا
ربما لايحق لي أن اتحدث عن غيري.
ساكتفي بالمفرد في حديثي
مات كل شغف عندي
حتى أنني لم أعد أكتب كثيرا
ولا اقرأ ما يكتبه اصدقائي على صفحاتهم
إلا ما لامس الواقع الذي أعيش
حتى دعوات البعض لاسقاط الحكومة لا تعني لي شيئا
ربما هي الرغبة في الصمت
أو العزلة
صباح اليوم لم يتوقف تفكيري
فكّرت في كل شيء
فكرت في البكاء
والضحك و الصراخ والموت
فكرت في المشي حافيا
علني استعيد بعض لذة السير التي سُرقت منا .
فكرت في الكتابة ثم تراجعت
مخافة التعثر في حرف مجرور مرفوع
أو في رمز بطاقة ترفضه آلة سحب ذاتي فارغة
أو في شارع لاتزال حفرة كبيرة تنتظرني لأسقط فيها.
ماتت طموحاتنا
لكن السؤال :
من قتل فينا نكهة حياة كانت ستكون أنصع بياضا
وأطول من شجرة نخيل تشتكي عطشا؟