وصلت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيته، إلى مدينة الزاوية، في زيارة رسمية تأتي ضمن جهود البعثة الأممية لدعم الحلول السياسية السلمية وتحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا.
وعقدت تيتيه سلسلة من الاجتماعات في قاعة المركز الليبي للبحوث الطبية بالزاوية، جمعتها بعدد من أعضاء المجلس الأعلى للدولة، وعمداء بلديات من الساحل والجبل، إضافة إلى نخبة من الحكماء والأعيان وممثلي مكونات المنطقة الغربية.
وتناولت النقاشات خلال اللقاءات مختلف وجهات النظر حول مستقبل العملية السياسية في البلاد، إضافة إلى مقترحات من شأنها إنهاء الانقسام والدفع نحو توافق وطني. كما تم التطرق إلى التحديات الاقتصادية والأمنية وتأثيرها على الوضع العام في ليبيا.
وقد عرضت المبعوثة الأممية خلال الاجتماعات أربعة خيارات مطروحة للنقاش حول تنظيم الانتخابات، وهي:
إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة لكن غير مقترنة.
تنظيم انتخابات برلمانية تؤسس لهيئة صياغة الدستور، تليها انتخابات رئاسية.
اعتماد دستور دائم أولًا، ثم التوجه إلى الانتخابات بعد اتفاق المسار الدستوري مع لجنة الستين.
إنشاء لجنة حوار جديدة تتولى قيادة البلاد إلى الانتخابات عبر تشكيل مجلس تأسيسي جديد.
وشددت تيتيه على ضرورة إيجاد حلول سلمية وشاملة بمشاركة كل الأطراف، داعية الشعب الليبي إلى تقديم رؤى بديلة إن لم تكن الخيارات المطروحة مناسبة لتطلعاته.
وفي ختام الزيارة، أكدت تيتيه التزام بعثة الأمم المتحدة بالتواصل المستمر مع الليبيين في كافة المناطق، بهدف الوصول إلى خارطة طريق تؤدي إلى انتخابات وطنية، وتشكيل حكومة موحدة تعبّر عن إرادة الليبيين وتخدم وحدة وسيادة البلاد.