أعلنت السلطات البريطانية وصول 1195 مهاجرا من فرنسا على متن 18 قاربا، خلال يوم السبت 31 مايو.
ومنذ يناير، وصل 14.808 مهاجرا إلى المملكة المتحدة عبر المانش، وهو رقم غير مسبوق منذ عام 2022 على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها الحكومتان الفرنسية والبريطانية للحد من محاولات الهجرة هذه.
وكان قد سُجِّل الرقم القياسي المطلق لعمليات العبور خلال يوم واحد في سبتمبر 2022، حيث وصل 1305 مهاجرين إلى الشواطئ البريطانية. وفي ذلك العام، وصل 45.774 مهاجرا إلى المملكة المتحدة.
وبعد انخفاض الأرقام المسجلة في عام 2023، عادت عمليات عبور المانش للزيادة بشكل حاد العام الماضي، مع وصول 36.800 إلى المملكة المتحدة.
وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية أن “هذه الحكومة وضعت خطة جادة للتصدي لشبكات التهريب في كل مرحلة”.
وأظهرت بعض الصور ضباط شرطة فرنسيين يشاهدون مغادرة المهاجرين من الشاطئ، دون أن يتدخلوا، ما أثار ردود فعل واسعة النطاق من الجانب البريطاني، وخاصة في وسائل الإعلام المحافظة.
وصرح نايغل فاراج، زعيم حزب الإصلاح البريطاني، قائلا “بلادنا في خطر”، بينما ندد كريس فيلب، النائب المحافظ ومسؤول شؤون الهجرة في حزب المحافظين، واصفا الوضع بـ”يوم العار”، وهي عبارة رددتها صحيفة “ذا صن”.
وجاء في منشور كريس فيلب، “هؤلاء هم الضباط الفرنسيون الذين ندفع لهم مبالغ طائلة وهم يقفون مكتوفي الأيدي، بينما يغادر قارب مليء بالمهاجرين غير الشرعيين. يجب أن نعلق اتفاقية الصيد التي استمرت 12 عاما حتى يوقف الفرنسيون موجة الهجرة غير الشرعية، بما في ذلك إيقاف القوارب في البحر”.
وفي مقابلة مع “سكاي نيوز”، وصف وزير الدفاع البريطاني عن حزب العمال، جون هيلي، المشاهد بـ”الصادمة”. وقال “لدينا اتفاق (مع الفرنسيين) لتغيير طريقة عملهم. أولويتنا الآن هي دفعهم لتطبيقه حتى يتمكنوا من اعتراض المهربين وإيقاف هؤلاء الأشخاص في القوارب، وليس فقط على الشاطئ”.