يشهد الطريق الساحلي تصاعدًا مقلقًا في وتيرة حوادث السير مسجلا أرقاما كبيرة في أعدد الحوادث خلال الأشهر الماضية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين قتلى ومصابين، وسط بنية تحتية متهالكة.
حوادث دامية
وقع صباح أمس الثلاثاء حادث شنيع شرق منطقة أبو قرين بعد مفترق زمزم، بالقرب من “شيل عبدالله حمد”، بحضور وحدة المرور والشرطة، مع تسجيل وفيات وإصابات وفق المعلومات الأولية.
وفي منطقة القويعة وقع حادث سير أليم أمس الثلاثاء بعد اصطدام مركبة بجدار خرساني أدى إلى وفاة المواطن علي صالح العزيبي، بينما نُقل أبناؤه المصابون لتلقي العلاج.
فيما أودى حادث سير مروع على طريق تاورغاء والكراريم بحياة شقيقين من زمزم
وفي شرق مدينة الزاوية توفي ثلاثة أشخاص نتيجة اصطدام مباشر.
كما شهد طريق المقرون (بين أجدابيا وبنغازي) حادث مروّع خلف عددًا من القتلى، حيث تعذر التعرف على بعض الجثث، مع العثور على جواز سفر لأحد الضحايا.

حوادث متفرقة أخرى شملت:
احتراق مركبتين بالكامل ووفاة ثلاثة أشخاص بينهم وافدون مصريون.
كما توفي سبعة أشخاص، بينهم خمسة من عائلة واحدة واثنان سوريان في حادث سيارة وشاحنة .
وفي حادث أخر وقع 6 أشخاص، بينهم أطفال.

الأسباب المتكررة وراء حوادث الطريق الساحلي
ووفقًا لمصادر ميدانية ودراسات أكاديمية، تتمثل أبرز أسباب هذه الحوادث في:
– السرعة الزائدة والتجاوز العشوائي
– تدهور البنية التحتية، مثل الفتحات غير المنظمة، والحفر، وانعدام الحواجز
– ضعف الإشارات والتنظيم المروري
– القيادة تحت تأثير الإرهاق أو استخدام الهاتف
– قلة التوعية وعدم الالتزام بقوانين السير

دراسة جغرافية
تناولت دراسة جغرافية الأضرار البشرية لحوادث المرور على الطريق الساحلي ببلدية زليتن خلال الفترة من 2011 إلى 2016، أشارت إلى أن الطريق الساحلي في زليتن، الذي يبلغ طوله حوالي 48 كم، يعد الشريان الرئيسي الذي يربط محلات زليتن ببعضها، كما يعد الشريان الرئيس للحركة التجارية بالمنطقة. وأوضحت الدراسة أن وجود فتحات عشوائية في الطريق الساحلي أدى إلى كثرة الحوادث، خاصة في الجزء المحصور من مدخل القاعة غربًا حتى بوابة الدافنية شرقًا. وأوصت الدراسة بالعمل على صيانة الطرق الساحلية وتوسيعها والاهتمام بها مع توضيح العلامات عليها ووضع حواجز بينها .

كيف نحدّ من نزيف الأرواح؟
لوقف هذا التصاعد الخطير في حوادث المرور، يقترح مختصون مايلي:
– إعادة تأهيل البنية التحتية للطريق
– تثبيت إشارات مرورية واضحة وإضاءة ليلية كافية
– تكثيف حملات التوعية المرورية
– فرض رقابة صارمة وتفعيل العقوبات ضد المخالفين
– إطلاق نظام إلكتروني لمراقبة السرعة والتجاوز
