أكد مدير عام المركز الليبي للثقافات المحلية بالحكومة الليبية الأستاذ منذر ميلاد على أهمية الموروث الثقافي بما يحمله من قيم راسخة وعادات وتقاليد أصيلة واعتبره أحد الركائز الأساسية في الحفاظ على الهوية الوطنية الليبية الجامعة وجسرا فاعلا نحو تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة من خلال ترسيخ مفاهيم الانتماء والتسامح والتفاهم بين مختلف مكونات المجتمع.
وأشار ميلاد إلى أن التنوع الثقافي الذي تزخر به ليبيا ليس موضع خلاف بل مصدر غنى واعتزاز لكل الليبيين يجب التمسك به كرافعة لتحقيق الاستقرار وبناء الدولة مؤكدا ضرورة حماية هذا التنوع من التهميش والتلاشي لاسيما في ظل التحديات التي تمر بها البلاد.
كما أشاد بالدور الذي تضطلع به وزارة الثقافة والفنون بالحكومة الليبية وعلى رأسها الوزيرة الدكتورة صالحة التومي مثمنا جهودها في رعاية ودعم الأنشطة الثقافية والحفاظ على التراث الوطني بمختلف مكوناته وتعزيز الهوية الثقافية كركيزة للوحدة الوطنية.
وأوضح أن المركز الليبي للثقافات المحلية التابع للوزارة يواصل عمله في توثيق الموروث الثقافي وإبرازه في الفضاءين الثقافي والإعلامي بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية انطلاقا من إيمانه بالدور الحيوي لهذا الإرث في تعزيز الوعي الوطني وبناء جسور التفاهم بين أبناء الوطن.
وفي ختام تصريحه تقدم الأستاذ منذر ميلاد بأحر التهاني وأطيب الأمنيات إلى الشعب الليبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك سائلا الله العلي القدير أن يعيده على ليبيا بالأمن والسلام والوئام متمنيا دوام الاستقرار والازدهار في كافة ربوع الوطن.