شهدت مدينة زلة أجواءً مميزة خلال عيد الأضحى المبارك، حيث تتوافد العائلات وتلتقي الأهل والأحباب والأصدقاء في مشهد يعكس روح التآلف الاجتماعي التي تميز هذه المناسبة الدينية.
ويبدأ سكان المدينة أول أيام العيد بذبح الأضاحي في ساعات الصباح الباكر، وتستمر التحضيرات حتى المساء، في جو من التعاون والمشاركة بين أفراد العائلة والجيران.
من أبرز مظاهر الاحتفال التي أصبحت راسخة في تقاليد المدينة، طقوس الشواء وتحضير الأكلات الشعبية، إلى جانب بعض الأطباق الوافدة التي باتت جزء من المائدة الشعبية، ومنها أكلة “البورديم”، التي تُطهى باستخدام الجرة الفخارية وتُعتبر من الطرق الفريدة لطهي اللحم بطريقة بطيئة وغنية بالنكهات.
وقد أوضح المواطن خير حمد، طريقة إعداد هذه الأكلة، مشير إلى أنها تبدأ بتقطيع اللحم وتتبيله، ثم يُوضع داخل الجرة ويُغلق بإحكام، قبل أن يُدفن في حفرة مخصصة تحتوي على الفحم الساخن لساعات طويلة، ليخرج في النهاية بلحم طري غني بالنكهة.
وتبقى أجواء العيد في زلة مشبعة بقيم المشاركة والتراحم، وسط أهازيج الفرح، وتقاليد راسخة توارثتها الأجيال، لتمنح هذه المناسبة نكهة محلية خاصة تعبّر عن هوية أهل المدينة وتقاليدهم الأصيلة.