تستعد النجمة التونسية مريم حويج، صاحبة الهدف الأسرع في تاريخ نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات، لخوض غمار النسخة الجديدة من البطولة بشغف كبير وطموحات جماعية وفردية. وفي حوارها الأخير، أكدت حويج أن هدفها التاريخي عام 2022 لا يزال حديث الناس، خاصة في تونس، ويعتبر “لحظة تاريخية” في مسيرتها.
وأعربت حويج عن فخرها الدائم بارتداء قميص منتخب تونس، مؤكدة أن هذا الحلم الطفولي يتجدد في كل تجمع، وأن المشاركة في البطولات القارية وتسجيل الأهداف يمثل شرفًا عظيمًا لا يفقد بريقه.
وعن استعداداتها، أشارت المهاجمة التونسية إلى تكريسها الشهرين الأخيرين لتحضير بدني مثالي، مشددة على أن مجرد سماع النشيد الوطني التونسي يكفي لإشعال حماسها للقتال من أجل بلادها. ورغم طموحها لتكرار هدفها التاريخي والحفاظ على لقب الهدافة – بعد تسجيل ستة أهداف في أربع مباريات بالتصفيات – إلا أن هدفها الأول جماعي، وهو “أن يتألق المنتخب”.
تستلهم حويج مسيرتها من الأسطورة البرازيلية مارتا فييرا دا سيلفا، التي تُجسد “مصدر إلهام للجميع بموهبتها واستمراريتها”. وتتطلع حويج لقيادة منتخب بلادها لمواجهة منتخبات قوية مثل نيجيريا والجزائر وبوتسوانا، بهدف المساهمة إيجابيًا في الأداء الجماعي للمنتخب وتسجيل الأهداف لـ”إبراز صورة تونس والترويج لكرة القدم النسائية”.
ويظل هدفها في نسخة 2022 هو أجمل ذكرياتها مع المنتخب، وتأمل أن تعيش لحظة مشابهة في هذه النسخة. وترسم حويج سيناريو مثاليًا للبطولة ببلوغ النهائي، معتبرة أن المنتخب يملك مجموعة متماسكة وجاهزة لهذا التحدي، ومؤكدة أن العمل والانضباط وحدهما يحولان الأحلام إلى حقيقة، في رسالة منها إلى “مريم حويج الصغيرة”.



