في وقت يشتد فيه الخناق على القطاع الجريح ، تصدح قافلة الأمل من قلب المغرب العربي، لتكسر الجدار.. لا جدار الحصار فقط، بل جدار الصمت أيضا، حاملة رسالة إنسانية تتجاوز الحدود.
من الجزائر إلى تونس، ثم ليبيا إلى معبر رفح، تتحرك قافلة “الصمود المغاربية” بشجاعةٍ وإصرار، حاملة معها الغذاء والدواء، ولكن قبل ذلك، حاملة نبض الشعوب ووجع الإنسانية .
وبعد استكمال الاستعدادات الاخيرة إنطلقت القافلة الإنسانية البرية الأولى من نوعها والتي ضمت عشرات الحافلات والسيارات وعلى متنها أكثر من 1500 مشارك متحمس يرفعون أعلام الجزائر وتونس وليبيا والمغرب وموريتانيا وفلسطين، ويرددون هتافات تندد بالعدوان الإسرائيلي وتفضح صمت المجتمع الدولي.
وتتحرك القافلة -التي تنظمها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين- باتجاه عدد من المحافظات التونسية ، مرورا بليبيا عبر طرابلس ومصراتة وسرت وبنغازي وطبرق، قبل دخول معبر السلوم المصري يوم 12 من هذا الشهر ، وصولا إلى القاهرة، ثم معبر رفح يوم 15 من الشهر ذاته.
قافلة الصمود المغاربية أكد القائمون عليها أن هدفها ليس جمع التبرعات والمساعدات الانسانية وانما الضغط والمشاركة في التحرك الدولي لكسر الحصار على غزة .
هذه القافلة ليست نهاية الطريق، بل بداية رسالة، بأن غزة ليست وحدها، وأن النبض العربي لا يزال حيًا، يرفض الظلم ويقاوم الصمت.
وتبقى العيون على رفح، في انتظار لحظة يعبر فيها الأمل إلى قلب فلسطين.