علق رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة على ترحيب أبناء الشعب الليبي بقافلة الصمود التي وصلت ليبيا في طريقها إلى غزة، بالقول إن أبناء ليبيا ضربوا مثالا جديدا للعطاء والوفاء.
وقال الدبيبة في تدوينة له: “أفخر وأعتز بأبناء شعبي الذين استقبلوا والتحموا بـ”قافلة الصمود” هذه المبادرة الإنسانية الأخوية التي انطلقت من الجزائر ثم تونس، ووصلت لبلادنا ليضرب أبناء ليبيا مثالاً جديدا في العطاء والفزعة والوفاء، حاملين رسائل الدعم لأهل غزة في وجه الحصار والعدوان”.
وأضاف: “إنه مشهد نبيل ليس بغريب عن أبناء ليبيا، هو امتداد لتاريخ من المواقف التي تسبق الأقوال، وتأكيد للقيم السامية التي تجمع شعوبنا رغما عن كل الأزمات”.
وقد انطلقت “قافلة الصمود” المغاربية يوم السبت 7 يونيو من الجزائر، مرورًا بالأراضي التونسية، حيث عبرت معبر رأس جدير الحدودي إلى ليبيا يوم الاثنين 9 يونيو. ومنذ دخولها الأراضي الليبية، حظيت القافلة باستقبال شعبي حافل، واحتفاء واسع في المدن التي مرت بها، أبرزها زوارة وزلطن وصبراتة، قبل أن تصل مساء أمس الثلاثاء 10 يونيو إلى مدينة الزاوية، حيث نظمت فعاليات استقبال وأمسيات تضامنية في غابة “جود دائم”.
كما عبّر أهالي المدن الليبية عن تقديرهم لهذه المبادرة التضامنية، وشاركوا في توزيع المساعدات الغذائية وتقديم الدعم اللوجستي للقافلة، بما في ذلك تعبئة سياراتها بالوقود مجانا في مدينة زوارة.
وتواصلت فعاليات القافلة صباح اليوم الأربعاء 11 يونيو، بانطلاقها من الزاوية باتجاه ميدان الشهداء وسط العاصمة طرابلس، وسط استقبال رسمي وشعبي واسع، على أن تواصل مسارها لاحقًا نحو مدينة بنغازي، ومن ثم معبر السلوم الحدودي تمهيدًا لعبورها إلى الأراضي المصرية، وصولاً إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
وتهدف القافلة إلى كسر الحصار المفروض على غزة، وتقديم الدعم والإغاثة لسكان القطاع، في مبادرة ترمي إلى تحريك الموقف العربي وتجاوز الاكتفاء بالتنديد، نحو خطوات عملية تضغط من أجل إنهاء العدوان وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.