عُثر بالصدفة في قلب الجنوب الليبي، وعلى أحد الجبال القريبة من مدينة زلة، ما يُعرف بـ”الغابة المتحجرة”، وهي مجموعة من آثار أشجار نخيل متحجرة تعود إلى آلاف السنين، في موقع يُعد من أبرز الشواهد الطبيعية على تطور البيئة في المنطقة.
ورغم القيمة التاريخية والجيولوجية للموقع، لم تحظَ الغابة حتى الآن بأي دراسة علمية أو توثيق أكاديمي، ما يثير تساؤلات حول سُبل الحفاظ عليها وإدراجها ضمن المواقع ذات الأهمية الوطنية.
ويصف مهتمون الغابة المتحجرة بأنها متحف طبيعي مفتوح، يمكن أن يكون مقصدًا علميًا وسياحيًا، لما يحتويه من آثار بيئية نادرة تُبرز تحول المشهد الطبيعي عبر العصور.
وطالب نشطاء محليون ومهتمون بالتراث البيئي بضرورة اعتماد الموقع كمحمية جيولوجية ومَعلم أثري، بما يضمن حمايته من العبث والإهمال، ويُسهم في توثيق تاريخ ليبيا الطبيعي الغني.
وتعد هذه الغابة واحدة من الظواهر الجيولوجية الفريدة التي تكشف عن تاريخ مناخي وبيئي مغاير لما هو عليه جنوب زلة اليوم، ما يجعلها جديرة بالاهتمام العلمي والمؤسساتي.