تقدم المجلس البلدي الخمس بأحر التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد الشاب يونس مفتاح أبو زريق ، الذي غرق في البحر منذ ثلاثة أيام، وتم العثور عليه مساء أمس الأربعاء في حادثة هزت القلوب وآلمتها.
وعبر المجلس عن حزنه العميق لفقدان هذا الشاب، سائلا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
كما تقدم المجلس البلدي بأسمى عبارات الشكر والامتنان لكل من تنادى من الخيرين وأجهزة الدولة للمشاركة في عمليات البحث، التي استمرت على مدار ثلاثة أيام، مؤكدين على الروح الإنسانية والتكاتف الذي تجلى في هذه اللحظات العصيبة.
وقال المجلس إنه ومنذ اللحظة الأولى، حرص على متابعة تطورات البحث عن الفقيد، حيث تواصل العميد يوم الثلاثاء مع والد الشاب يونس، وطمأنه بأن معاون آمر القاعدة البحرية وآمر جهاز قوة مكافحة الأرهاب قد أبدوا استعدادهم الكامل لتوجيه الجهود وتكثيف عمليات البحث، وذلك ضمن تنسيق متواصل بين الجهات المختصة، في سبيل العثور عليه؛ولكن قدّر الله وماشاء فعل.
ومنذ مساء الأحد واصلت فرق البحث والغطس عمليات البحث في مدينة الخمس عن الشاب يونس ، بعد فقدان الاتصال به بعد دخوله البحر لممارسته رياضة الغطس الحر والصيد في مياه البحر المتوسط.
وحسب أحد الغطاسين فقد كانت آخر مشاهدة للشاب يونس عند العاشرة تقريبا مشيرا الى أنه عادة يغطس في مياه 16 متر حيث كانت وجهته بابور قديم غارق عادة يصطاد حوله ومن ثم يتجه ناحية جسر التحلية ويخرج في بحر الحسي .
وبحسب شهود عيان، فقد كان هناك تيار بحري خفيف يتحرك باتجاه الغرب (يسار الشاطئ) وقت الحادثة، ويُحتمل أن يكون قد جُرف باتجاه مناطق أخرى غرب الخمس .
هذا وأطلق أصدقاؤه الغطاسون وأهالي الخمس نداء إلى أصحاب مراكب الصيد ، والغطاسين التوجه إلى المنطقة ما بين باركو وجسر التحلية للمساعدة في البحث عن الشاب المفقود يونس
فيما طالب أحد الغطاسين المشارك في عملية البحث بمراجعة كاميرات محطة الكهرباء التحلية التي قال إنها ذات جودة عالية تغطي منطقة الجسر بالكامل بنظام 360 درجة وحساسة للحركة.