كلمات مؤثرة خطّها الشاب مفتاح بن عيسى قبل رحيله بساعات، تركت أثرًا لا يُمحى في قلوب كل من قرأها. فهي لم تكن مجرد كلمات لوصيته الأخيرة، بل كانت بمجرد اعتراف هادئ بأن الرحيل قادم.
وفي منشور أخير، نشره الشاب مفتاح ضو بن عيسى من مدينة سرت على صفحته بـ”فيسبوك”، كتب وصيته الأخيرة متوجها بها الى والدته وإخوته وأصدقائه وكل من عرفه بأن يسامحوه ويذكروه بالخير دائما وأن لا ينسوه من دعائهم .
لم تتوفر أي تفاصيل مؤكدة حول ظروف وفاة مفتاح، لكن ما هو ثابت أن منشوره الأخير، كان بمثابة توقيع أخير على صفحة حياته، وتذكير للجميع بأن “الكلمة الطيبة تبقى”، حتى حين يرحل صاحبها.
هذه الكلمات التي اختلط فيها وجع الرحيل بالرضا، انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وغزت التعازي التعليقات على المنشور ،وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي الى فضاء لرسائل مليئة بالدعاء والحزن، حيث أعاد الآلاف نشر وصيته، وأرفقوها بتعليقات تُبكي القلب.
رحل مفتاح… لكن صوته بقي، بين السطور، وبين القلوب.
نص الوصية:
رسالتي قبل موتي وصيتي لكل من عرفني بالخير تذكرني
إذا أخطأت [سامحوني]
تذكروا أنّ مصيري اليوم كفن أبيض [يغطيني]
قبر صغير [يحويني] ودمعة من عيونكم [تودعني وتبكيني]
عندما يصلكم خبر وفاتي .. فقط ..
أرجوكـم لا تبكونني بدموع وصوت بحزن … فـهي لكم وليست لي
فقط إدعُ لي وتصدقوا عني وتذكروني دومــا ..
إلى أخي
سوف تفقدني بجانبك بعيداً عنك ستفقد كل حركاتي وضحكاتي…
ستفقدني كل ليلة ..
أخي المصيبة عظيمة .. ولكن رحمة ربي أعظم .. فقط إدع لي وتصدق عني وتذكرني دومــا …
أخواتي البنات بعد موتي
أشتاق لكم حين تبتعدوا حين تكونوا بقربي .. أحتاجكم الآن أكثر
أراكما أقوياء آه عليكم
كونوا كما أعرفكم كلما تذكرتموني ..
ساعدوني بدعاء فروحي تناديكم …
أرفقوا بي فكم كنتم سندي وعزوتي
إلى أمي
ما وفيتكِ حقكِ يانعم الأم أطلبك الصبر و الاحتساب إلي الله يا من كنتِ الأم و الأب في وقت واحد ..كم يألمني فراقك ولكن فرحتي أني فارقت الحياة قبل أن أراك تتركيني وحدي ..
-إلى أصدقائي وجيراني
أمانه لاتنسوني وسامحوني
كنت هنا
كنت هنا في هذه الحياة وفي يوم من الأيام وبعد وفاتي
هذه كلماتي فتذكروني
-أسألكم خالص الدعاء .. في وقت أنا في أمس الحاجة إلى دعائكم الطيب .. فلتدعوا لي بالرحمة و المغفرة .. فأسألكم جميعاً المسامحة
العبد الفقير إلى الله ..مفتاح ضو إمحمد بن عيسي