مقاومة الإنسولين.. المخاطر الأعراض وسبل الوقاية

مقاومة الإنسولين هي حالة صحية يحدث فيها ضعف في استجابة الجسم للهرمون الذي يفرزه البنكرياس، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وتراكم الوزن. في هذه الحالة، يصعب على خلايا الجسم الاستفادة من الإنسولين بشكل صحيح، ما يجعل الجسم ينتج المزيد من الإنسولين لموازنة مستويات الجلوكوز، وهو ما يسبب مشاكل صحية طويلة الأمد.

في بعض الحالات، يمكن أن يُصاب الشخص بما يُعرف بـ “مرحلة ما قبل السكري”، وهي حالة يكون فيها مستوى السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي، لكن ليس بشكل كافٍ لتشخيص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. هذا المرض قد يؤثر على العديد من الأعضاء الحيوية في الجسم مثل القلب، والكلى، والعينين، والأعصاب.

الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الإنسولين أو مقدمات السكري قد يلاحظون بعض الأعراض التي تُماثل أعراض مرض السكري، مثل، الشعور بالعطش الشديد، كثرة التبول، الجوع المستمر حتى بعد تناول الطعام، ضعف الرؤية، التعب المستمر، ظهور تقرحات أو جروح لا تلتئم بسهولة، التهابات متكررة، مثل التهابات المسالك البولية أو الجلد.

تُعتبر الوقاية من مقاومة الإنسولين ومقدمات السكري ممكنة من خلال اتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك، اتباع نظام غذائي متوازن، كتناول الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.

النشاط البدني المنتظم، وممارسة الرياضة بانتظام يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.

الحفاظ على وزن صحي، والتحكم في الوزن، الذي يعد أحد العوامل الرئيسية للوقاية من مقاومة الإنسولين، حيث أظهرت الدراسات أن خسارة 5-7% من الوزن يمكن أن تقلل من احتمالية الإصابة بالمرض.

النوم الكافي، والحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً يعزز من صحة الجسم بشكل عام، إذا كانت مقاومة الإنسولين أو مقدمات السكري قد أصبحت واقع، فقد ينصح الأطباء بتغيير نمط الحياة والتوجه نحو فقدان الوزن الزائد. في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر تناول أدوية لتعديل مستويات الجلوكوز في الدم.

في بعض الحالات، قد تكون الأدوية الخاصة بخفض الوزن أو حتى جراحة إنقاص الوزن هي خيارات معقولة للمساعدة في التحكم بالمرض، بالإضافة إلى ذلك، قد يصف الأطباء بعض الأدوية التي تساهم في الوقاية من تطور مرض السكري من النوع الثاني، وضبط مستويات السكر في الدم.

باختصار، فإن الوقاية من مقاومة الإنسولين ومقدمات السكري تعتمد بشكل رئيسي على تغيير نمط الحياة والاهتمام بالصحة العامة، ما يسهم في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري.