طالبت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان، في بيان صادر لها بالقبض الفوري على المدعو أحمد الدباشي، الملقب بـ”العمو”، وتقديمه إلى العدالة بتهم تشمل التعذيب، العبودية، الاتجار بالبشر، وتهريب المهاجرين، وذلك بعد تداول واسع على منصات التواصل الاجتماعي لصور صادمة تظهر امرأة تُدعى “رهف الكرشودي” من مدينة صبراتة، وهي مقيدة بالسلاسل وتبدو عليها آثار تعذيب وانتهاك جسدي ونفسي.
وأشارت مصادر متطابقة إلى أن الحادثة تعود إلى فبراير 2024، وأن قضية فُتحت بالخصوص، مع توجيه الاتهامات بشكل مباشر إلى أحمد الدباشي، زعيم إحدى الميليشيات المسلحة في صبراتة والمطلوب محليا ودوليا.
واعتبرت المنظمة أن الجريمة بحق رهف الكرشودي تمثل اعتداءً صارخا على كرامة المرأة الليبية، وتكشف واقع الإفلات من العقاب وتغلغل المليشيات داخل مؤسسات الدولة، مطالبة بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات، ومراجعة شاملة لتركيبة الأجهزة الأمنية والعسكرية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الدولة التي تطبّع مع المجرمين لا تبني مؤسسات، بل تعيد إنتاج القمع، محذرة من أن الصمت أو التواطؤ مع هذه الانتهاكات يضع مرتكبيها وشركاءهم في مواجهة العدالة التي لا تسقط بالتقادم.
ويأتي هذا التصعيد الحقوقي وسط توتر أمني تشهده مدينة صبراتة منذ أيام، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة يوم الجمعة الماضي، أول أيام عيد الأضحى، بين مجموعات مسلحة.
وفي هذا السياق، كلّف رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، آمر المنطقة العسكرية الغربية، صلاح النمروش، بفتح تحقيق شامل وفوري في ملابسات الاشتباكات، والتوجه إلى المدينة لمتابعة الأوضاع وضمان الاستقرار.