حذر الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والتركي رجب طيب إردوغان من التداعيات الخطيرة للتصعيد العسكري الصهيوني في المنطقة، مؤكدين أن هذا النهج ينذر بكارثة إقليمية تهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط، وقد تدفع بالمنطقة إلى فوضى عارمة تؤثر على جميع الدول دون استثناء.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الجانبين، اليوم السبت، وفقا لبيان صادر عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية، نشر عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك».
وشدد الرئيسان على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية، والعودة إلى طاولة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة سلطنة عمان، باعتبارها الطريق الأمثل للوصول إلى تسوية سلمية للأزمة.
وأكد السيسي أهمية تبني مقاربة شاملة لمعالجة كافة المخاوف الأمنية المتعلقة بانتشار الأسلحة النووية، مشددًا على ضرورة تطبيق معاهدة عدم الانتشار النووي بشكل شامل في منطقة الشرق الأوسط، بما يشمل جميع الدول، والعمل على إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
وفي الشأن الفلسطيني، جدد الرئيس المصري تأكيده أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار فورًا في قطاع غزة. وأعرب الرئيس التركي عن تأييده الكامل لهذا الطرح.
واتفق الطرفان على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم، مع مواصلة التنسيق والعمل المشترك لاستعادة الاستقرار الإقليمي.
يُذكر أن هذا التصعيد جاء عقب هجوم صهيوني غير مسبوق استهدف مواقع عسكرية في إيران، منها منشأة نطنز والعاصمة طهران، أسفر عن مقتل عدد من كبار القيادات العسكرية بينهم حسين سلامي ومحمد باقري، إلى جانب ستة علماء نوويين.
وردت إيران بهجمات صاروخية، واعتبرتها “إعلان حرب”، فيما هدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب برد أكثر شدة، في حين توعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان برد أقوى إذا تواصلت الضربات.