الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-07-01

5:47 مساءً

أهم اللأخبار

2025-07-01 5:47 مساءً

باحثون في جامعة هولندية يكشفون عن مخطوطة عربية تعود للقرن الـ 11

Wide Web

كشف الباحثون في جامعة ليدن الهولندية عن مخطوطة عربية تعود إلى القرن الحادي عشر، تحتوي بين طياتها على المجلدين الخامس والسابع من كتاب “المخروطات” للعالم الإغريقي أبولونيوس البرقي، أحد أعظم من أنجبهم الشرق القديم في علم الهندسة.

وأفاد مجمع القرآن الكريم، أن هذا الاكتشاف جاء في وقت لم يكن العالم يعرف من هذا العمل الضخم إلا أربعة كتب فقط باليونانية، أما ما بعد ذلك فقد حسبه الناس في عداد المفقودات منذ قرابة ألفي عام.

وأضاف أن هذا الاكتشاف لا يخص الرياضيات وحدها، بل يشهد على أن ما يُسمّى بـ”العصور المظلمة” لم تكن مظلمةً عند الجميع، ففي الوقت الذي خَبَت فيه مصابيح العلم في أرجاء أوروبا، كانت مدن الإسلام تزدهي بالمراصد، وتضج بالمخطوطات، وتصدح فيها دروس الجبر والهندسة كما تُتلى فيها آيات الكتاب.

ورأى المجمع أن ما يزيد هذا المشهد روعة أن هذه المخطوطة نُقلت إلى أوروبا في القرن السابع عشر على يد المستشرق يعقوب جوليوس، وبقيت منسية في محفوظات جامعة ليدن، حتى أعادها الباحثون المعاصرون إلى دائرة النور، لا بصفتها وثيقة يونانية فُقدت، بل بصفتها شاهدًا حيًّا على أن العربية لم تكن فقط لغة الشعر والفقه، بل لغة علم وريادة عقلية.

وأضاف أن اللغة التي نزل بها القرآن، هي ذاتها التي حملت رياضيات اليونان، وعلوم الفلك، والطب، والمنطق، وعلم الأصوات، والنحو، والهندسة التحليلية.

ودعا المجمع إلى ضرورة إعادة مقام اللغة العربية، لا لأنها لغة الدين فحسب، بل لأنها حملت الدين والعقل معًا، وأبقت على مشاعل العلم مضيئة في زمنٍ نسي فيه غيرها كيف تُقرأ ألسنة النور.

وأكد المجمع أنه آن للجامعات في الدول الإسلامية أن تعيد قراءة خزائنها، وللأكاديميات العلمية أن تفتّش في كنوزها، وللعقل المسلم أن يثق أنه لا يستورد العقلانية من غيره، بل يعيد اكتشاف ما كان قد أودعه أجداده في طيّات الورق، وحواشي المخطوطات، وفهارس النسيان.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة