أكد مساعد وزير الداخلية المصري السابق للأمن العام، اللواء رأفت الشرقاوي، أن ما يُثار حول “قافلة الصمود” المتجهة نحو غزة لا يقارن بما وصفه بـ”صمود الدولة المصرية”، التي قدمت تضحيات جسام دفاعا عن القضية الفلسطينية منذ أكثر من سبعة عقود.
وقال الشرقاوي، في تصريحات صحفية، إن الدولة المصرية، قيادة وشعبا، تحملت أعباء القضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، ودفعت من دماء أبنائها واقتصادها ثمنا لمواقفها الثابتة، مشيرا إلى أن مصر فقدت ما لا يقل عن 40 ألف شهيد دفاعا عن الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الدستور المصري يؤكد على وحدة الدولة وسيادتها، وانتمائها للأمتين العربية والإسلامية، وأن مصر كانت ولا تزال ملتقى الحضارات ومصدر إشعاع إنساني وثقافي للعالم بأسره.
وأضاف أن مصر، بتاريخها وموقعها وشعبها، لا يمكن أن تكون أرضا مباحة لأي مغامر أو عميل، داعيا من وصفهم بـ”أصحاب قافلة الصمود” إلى العودة إلى صفحات التاريخ ليدركوا من هي مصر، التي حمت الحضارة وهزمت الطغاة، من هولاكو إلى جيش الاحتلال.
وختم الشرقاوي بدعوة المصريين إلى التمسك بوحدة البلاد وصون ترابها، مؤكدًا أن الأزمات تمر، كما مرت أزمات الإرهاب وغيرها، وأن الوفاء للشهداء يستدعي الحفاظ على الوطن وصون أمنه واستقراره.