الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-07-01

4:13 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-07-01 4:13 صباحًا

جزيرة فروة بين جمالها الأخاذ وطبيعتها الخلابة ومقترحات زراعة شجرة المانجروف فيها

Wide Web

في قلب البحر ترقد جزيرة فروة كالجوهرة المفقودة في الساحل الليبي، تتمتع بشواطئها البيضاء، ومياهها الفيروزية، ورمالها الذهبية، وتنوعها البيولوجي النادر.

هي جزية تأسر القلوب وتدعو العقول للتأمل، تقع شمال منطقة أبو كماش بنحو الميلين، وتبعد 130 كيلومترات غربي طرابلس، قرب الحدود الليبية التونسية.

تبلغ مساحتها نحو 470 هكتارا، ويصل طولها إلى 15 كم وعرضها يتراوح من 300م إلى 700م.

كانت تسمى في المصادر القديمة رأس المخابز، وأطلق عليها جزيرة فروة نسبة لقبيلة بني فروة العربية وهي بطن من بطون بني هلال، نظرا لكون هذه القبيلة كانت تسكن ضواحي المنطقة.

تحاط بالمياه معظم أشهر السنة خاصة مع تكون الفيضانات في الشتاء، إلا أنها في أشهر الصيف تصبح أشبه بشبه جزيرة تتصل بالبر الرئيسي من ناحية الشرق، حيث يمكن عبورها من البر الرئيسي سيرا على الأقدام، خصوصا في فترات النهار، حيث يصل عمق المياه إلى نحو قدمين فقط في الصباح، لكنه يزداد في المساء ليصل لنحو المتر.

التنوع البيئي والبيولوجي

الجزيرة غير مأهولة، وتوجد بها منارة تم إعادة ترميمها عام 2002، وتوجد بها بعض الينابيع العذبة، وفيها فرص جيدة لصيد السمك والحيوانات البحرية خاصة الأخطبوط، كما تتمتع الجزيرة والمناطق المحيطة بها بتنوع في الحياة البرية وخاصة الطيور بأنواعها التي تتعدد لتصل إلى 29 نوعا مثل: البلشون الرمادي، بط الشهرمان والبشاروش.

وتُشكل الجزيرة موقعًا هامًا لتعشيش السلاحف البحرية، وتتمتع ببيئة نقية نسبيا ولم تتعرض للتلوث أو التأثيرات البشرية، ما يجعلها موقعا بيئيا فريدا يستحق الحماية.

هذه البحيرة لا تُعرف فقط بجمالها السطحي، بل تخفي تحت مياهها عالمًا حيًا غنيًا ومذهلًا من الأعشاب البحرية، والطحالب، والكائنات الدقيقة، التي تُشكل نظامًا بيئيًا فريدًا ونادرًا في المنطقة.

نظافة الجزيرة

نتيجة لجمالها وطبيعتها الأخاذة أصبحت مقصدا للسياحة، حيث شهدت الجزيرة خلال الأيام الماضية إقبالًا واسعًا من الشباب الذين اختاروا التخييم والاستجمام في مواقع ساحرة في الجزيرة ما تسبب في ازدحام كبير بالمنطقة.

وللحفاظ عليها أخذت جمعية بيسيدا على عاتقها مسؤولية الحفاظ على الجزيرة ونظافتها، حيث نظّمت خلال الأيام الماضية حملة نظافة تطوعية شملت جمع النفايات البلاستيكية وتنظيف مواقع التخييم، وأسهمت المبادرة في الحفاظ على طبيعة الجزيرة الخلابة، نشر ثقافة الوعي البيئي بين الزوار، إضافة إلى تعزيز روح العمل التطوعي والمسؤولية الجماعية.

وخلال أغسطس الماضي أجريت رحلة علمية إلى جزيرة فروة لدراسة إمكانية زراعة أشجار تتحمل الملوحة.

شجرة المانجروف

وتُعد أشجار المانجروف أداة طبيعية قوية لحماية السواحل، ولكن إدخالها يتطلب دراسة متأنية، خاصة في نظام بيئي قد لا تكون فيه هذه الأشجار موطنًا أصليًا .

المانجروف هي الشجرة الوحيدة التي يمكن أن تنمو في المياه شديدة الملوحة بل إنه لا يمكن أن تنمو إلا في مياه مالحة، وتنمو على الشريط الساحلي للبحار مكونة غابات كبيرة وكثيفة ولا تحتاج إلى تدخل الإنسان في الحصول على غذائها أو العناية بها ماعدا حمايتها.

فوائد الشجرة

وتحوي شجرة المانجروف على 7 فوائد بيئية واقتصادية، ممثلة في دعم المخزون السمكي، والأحياء البحرية، باعتبارها مخزنا غذائيا لها، والقدرة في زيادة نسبة الأكسجين، وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، والإسهام في تثبيت التربة من الانجراف، وملجأ للطيور، والاستفادة منها كمصدات للرياح.

عسل المانجروف

إلى جانب ذلك يعد عسل المانجروف أو القرم، من أندر أنواع العسل في العالم، ويُصنع من رحيق أشجار المانجروف، ويتم حصاده من خلايا النحل على ركائز متينة مزروعة في قلب غابات المانجروف في مارتينيك.

كاد هذا العسل أن يختفي بعد الدمار الذي أحدثه إعصار دين عام 2007، ولهذا العسل فوائد عديدة في الشفاء من أمراض الجهاز التنفسي، فضلًا عن معالجة أعراض الروماتيزم واحتقان الحلق.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة