يشهد شاطئ مدينة زوارة هذه الأيام ازدحامًا لافتًا للمهاجرين غير النظاميين من عدة دول إفريقية، ما أثار موجة من الاستياء في أوساط سكان المدينة الذين عبّروا عن قلقهم من تأثير هذا الوضع على خصوصيتهم وسلامتهم، خاصة مع تزايد أعداد المهاجرين غير الحاملين لأوراق ثبوتية أو تصاريح إقامة قانونية أو شهادات صحية.
ونقلت صفحات معنية بأخبار زوارة عن عدد من المواطنين، قولهم إن الشاطئ الذي يُعد متنفسًا طبيعيًا للعائلات لم يعد كما كان ولم يعد آمناً لأهل المدينة، مع انتشار غير منظم للمهاجرين، خصوصًا من لا يخضعون لأي نوع من الرقابة القانونية أو الصحية، الأمر الذي يرونه تهديدًا مباشرًا للأمن العام والصحة العامة.


وأكّد الأهالي أنهم لا يعارضون وجود المهاجرين الذين يقيمون في البلاد بشكل قانوني ويحترمون القوانين، بل يطالبون بضرورة وضع حد لوجود المخالفين، داعين الجهات الأمنية المختصة إلى اتخاذ إجراءات فاعلة للحد من هذه الظاهرة.
كما أعربت عائلات زوارة عن قلقها من فقدان الخصوصية على الشاطئ وتزايد مخاطر انتشار الأمراض، في ظل غياب الرقابة الصحية على من يعيشون في العراء أو يقيمون بشكل عشوائي على امتداد الساحل.
وطالب السكان بتكثيف الدوريات الأمنية على طول الشاطئ، وضبط المهاجرين غير النظاميين، وتنظيم استعمال الشاطئ بطريقة تضمن احترام حق الجميع في استخدامه دون فوضى، إلى جانب تعزيز التنسيق بين البلدية والجهات الأمنية المختصة.
