القرنيط المنتشر على الساحل ما بين فوائده وقيمته والتحديات التي تواجهه

الأخطبوط أو “القرنيط” كما يُطلق عليه، يعد من أشهر الكائنات البحرية المتواجدة في الساحل، نظرا سهولة صيده من جهة، وأيضا لطعمه اللذيذ وفوائده الصحية الكثيرة، مما يجعل الإقبال عليه كبيرا.

العناصر الغذائية

الأخطبوط أحد أنواع المأكولات البحرية التي تحتوي على كمية كبيرة من العناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم، وبالتالي يجب الحرص على تناوله للحصول على أكبر قدر من الفوائد، حيث أثبتت نتائج بعض الدراسات أن حوالي 85 جرامًا من الأخطبوط يحتوي على العناصر الغذائية الآتية: 139 سعرًا حراريًا – 4 جرامات كربوهيدرات – 25 جرامًا بروتين – 2 جرام دهون – 139% من السيلينيوم – 45% حديد – 26% زنك – 17% صوديوم – 11% بوتاسيوم – 12% مغنيسيوم – 70% نحاس – 19% فوسفور.

الفوائد الصحية للجسم

وتتمثل فوائد الأخطبوط الصحية للجسم في أنه يساعد على تحسين صحة القلب وذلك لاحتوائه على كمية جيدة من فيتامين 6 الذي يساعد على التحكم في كمية الدهون وبالتالي خفض ضغط الدم ومن ثم تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، كما يمكن اعتبار الأخطبوط أحد مضادات الاكتئاب الطبيعية وذلك لاحتوائه على كمية جيدة من الأوميجا 3 إلى جانب فيتامين ب 12 والسيلينيوم والحديد والزنك لذلك يجب الحرص على تناول الأخطبوط بكميات معتدلة للحصول على أكبر قدر من الفوائد الصحية.

ويعد الأخطبوط علاج للصداع النصفي حيث أثبتت نتائج بعض الدراسات أن الأخطبوط يحتوي على كمية جيدة من المغنيسيوم مما يجعله رائع في السيطرة على الصداع النصفي و شدته خاصة الذي يصيب الأشخاص بشكل متكرر ولكن يجب الحرص من الإفراط في تناوله، إضافة إلى تعزيز صحة الدماغ عبر تناول الأخطبوط المسلوق أو المشوي في وبالتالي الحد من فرص الإصابة بأمراض الدماغ مثل الزهايمر والخرف وذلك لأنه غني بكمية جيدة من الفوسفور والمغنيسيوم والنحاس.

من جهة أخرى سلطت الجمعية الليبية لحماية الأحياء البحرية، الضوء على الأخطبوط باعتباره أحد الكائنات البحرية الهامة والرائعة حسب تعبيرها، مؤكدة أن هذا الكائن البحري يلعب دورًا كبيرًا في النظام البيئي البحري، داعية لحمايته من الصيد الجائر.

قيمة الأخطبوط

وأوضحت الجمعية أن أهمية الأخطبوط تكمن في أنه يعد جزءً من السلسلة الغذائية البحرية، حيث يتغذى على الكائنات البحرية الأخرى، مثل الأسماك والرخويات، كما أن يعتبر مصدر غذائي هام للعديد من الكائنات البحرية، مثل الأسماك الكبيرة والطيور البحرية.

ويساعد الأخطبوط في تنظيم النظام البيئي البحري من خلال التحكم في أعداد الكائنات البحرية الأخرى، ما يعني مساهمته في الحفاظ على توازن النظام البيئي.

خصائص الأخطبوط

وعددت الجمعية خصائص الأخطبوط المتمثلة في الذكاء، إذ أنه يمكنه حل المشاكل والتكيف مع البيئة، إلى جانب تمكنه من التمويه وتغيير لونه ليتكيف مع البيئة وتجنب المفترسين، إضافة إلى تمكنه من السباحة بسرعة كبيرة، مما يجعله قادرًا على الهروب من المفترسين.

التهديدات

وتواجه الأخطبوط مجموعة من التهديدات أبرزها الصيد الجائر الذي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض أعداده، والتلوث الذي يؤثر على صحته ويقلل من أعداده، إضافة إلى التغير المناخي الذي يؤثر على توزيعه ويغير من بيئته.

مقترحات الحماية

ودعت الجمعية للحفاظ على الأخطبوط من خلال تنظيم صيده لمنع الصيد الجائر، وحماية البيئة البحرية من التلوث والتغير المناخي، إضافة إلى نشر الوعي بأهمية الأخطبوط ودوره في الحفاظ على النظام البيئي.

ما بين قيمة الأخطبوط وأهمية وانتشاره في السواحل الليبية وقيمته الغذائية وفوائده للجسم، وبين التهديدات التي تواجه، تتصاعد الحاجة إلى وقفة جادة للحد من عمليات الصيد الجائز التي يتعرض لها هذا الكائن البحري المهم.