شهدت بلدية الساحل بالجبل الأخضر، في اليوم الأول من فعالية “ملهاد الحوري”، استعراض مميز لجانب من الفروسية التقليدية، التي لم تكن يوماً مجرّد مهارة في امتطاء الخيل، بل تمثل صورة حيّة لقيم الشرف والنخوة المرتبطة بالموروث العربي الليبي الأصيل.
هذا النوع من الفروسية، المتوارث جيلاً بعد جيل، يحمل في طياته حكايات عن الأرض والعِرض، ويُغرس في نفوس الفرسان مبادئ الكرامة قبل تلقينهم فنون القتال أو استخدام السلاح، إنها ليست مجرد ممارسة رياضية، بل تاريخ نابض يعكس هوية شعب وتقاليده الراسخة.
فعالية “ملهاد الحوري” سلطت الضوء على هذا الإرث الذي لا يزال حاضر بقوة في وجدان الليبيين، حيث شارك فيها عدد من الفرسان من مختلف مناطق الجبل، مقدمين عروض أظهرت المهارة والالتزام بقيم الفروسية الأصيلة.