الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-06-30

9:25 مساءً

أهم اللأخبار

2025-06-30 9:25 مساءً

مسك الحكايا

ثقافة

عفاف عبدالمحسن

قال تعالى في الآية 146 من سورة الأعراف : بسم الله الرحمن الرحيم (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقّ) صدق الله العظيم .

وقال عز من قائل في الآية 35 من سورة غافر: بسم الله الرحمن الرحيم (كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) صدق الله العظيم .

وقال تعالى في الآية 23 من سورة النحل : بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ) صدق الله العظيم .

وفي عقاب المتكبرين قال عز وجل في الآية 72 من سورة الزمر: بسم الله الرحمن الرحيم ( قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ) صدق الله العظيم .

الحكاية المسكية اليوم عن التكبر والمتكبرين والعياذ بالله .. يحكى أن رجلا متكبرا مغرورا كان يطوف في السوق في زهو وخيلاء وفخر بنفسه وهندامه واضح ، وبينما هو علي هذه الحالة مرت بجانبة إمرأة بسيطة تبيع السمن ، فاقترب منها الرجل وسألها في تعالٍ :

_ ماذا تبيعين أيتها المرأة ؟

_ فقالت : أبيع السمن يا سيدي،

_ فقال لها : أرني

فقامت السيدة بإنزال دلو السمن من فوق رأسها، ولكن خلال ذلك سقط القليل من السمن علي ثياب الرجل دون قصدها، فاشتعل الرجل غضباً وصاح في قسوة وشدة :

_والله لن أغادر السوق حتي تعطيني ثمن ثيابي .

ظلت المرأة المسكينة تستعطفه فليس لديها ثمن ثيابة ، ولكن الرجل المتكبر أصر علي موقفه حتي النهاية ، فسألته المرأة وقد شعرت أن لا مفر من ذلك :

_ كم ثمن الثوب يا سيدي ؟ فرد الرجل في غرور  :

_ ألف دينار

فغرت المرأة فاها من الدهشة وهي تقول :

_ أنا إمرأة فقيرة يا سيدي فكيف أعطيك ألف دينار وأنا لا أملك ربع هذا المبلغ فقال لها :

_ لا شأن لي، هذا ثمن خطئك وعليك أن تتحمليه وحدك

اخذت المرأة ترجوه في ضعف وانكسار أن يصفح عنها ولكنه استمر في تهديدها ومن بعيد رآهما شابا .. فهم ما يحدث فأقبل عليهما مسرعاً وقال للرجل :

_ أنا سوف أدفع لك ثمن الثوب 

وقام الشاب علي الفور بإخراج ألف دينار من جيبه ، عدها الرجل المتكبر في زهو وانتصار واضح وهم بمغادرة المكان ، فاستوقفه الشاب قائلاً :

_ علي رسلك أيها الرجل، ألم تأخذ ثمن الثوب ؟

_ قال : نعم،

_ فقال الشاب : إذا أين الثوب ، لقد أعطيناك ثمنه فأعطينا الثوب،

_ قال الرجل : وكيف أسير عارياً ؟

_ قال الشاب : لا شأن لي أعطني الثوب ،

_ قال المتكبر : وإن لم أعطك الثوب ماذا تفعل ؟

_ قال الشاب : إذاً فلتعطنا ثمنه،

_ قال الرجل المتكبر : الألف دينار ؟

_ قال الشاب : كلا، تعطينا الثمن الذي نطلبة ،

_ قال المتكبر : وكم تريد ؟

_ قال الشاب : ألفي دينار،

_ صعق المتكبر وقال في ذهول : ولكن هذا كثير، أتريد ان تفضحني ؟

_ ابتسم الشاب ساخراً وقال : كما أردت بل وفعلت أن تفضح المرأة المسكينة .. _ فقال المتكبر في خجل : ولكن هذا ظلم ،

_ رد الشاب : الآن فقط تتكلم عن الظلم ..!

 شعر الرجل المتكبر بالخجل والحزن الشديد فرد المال إلي الشاب واعتذر إلي المرأة بائعة السمن علي مرأى ومسمع جميع من في السوق .

مسك الحكاية  “من تكبر على الناس ذل ومن تواضع لله رفعه ”

فأقبح شيء .. أن يرى المرء نفسه

رفيعا .. وعند العالمين وضيع

تواضع .. تكن كالنجم لاح لناظر

على صفحات الماء وهو رفيع

ولا تكن كالدخان يعلو بنفسه

على طبقات الجو وهو وضيع

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة