شنت إيران، ليلة الإثنين فجر الثلاثاء، هجوما مركبا بالصواريخ والطائرات المسيرة استهدف مدينتي تل أبيب وحيفا، في إطار ما وصفتها بـ”الموجة التاسعة” من عملية الوعد الصادق-3.
وأكد الحرس الثوري الإيراني تنفيذ مئات العمليات باستخدام المسيرات خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن العملية الأخيرة أصابت منظومة دفاعية صهيونية متقدمة داخل العمق المحتل.
وبحسب التلفزيون الإيراني الرسمي، شارك الحرس الثوري ووحدات من الجيش في هذا الهجوم الشامل، بينما نقلت وكالة “فارس” عن مصادر قولها إن الهجمات الإيرانية مستمرة ومتنوعة وتنفذ بدقة عالية.
في السياق، أفاد مصدر عسكري إيراني للوكالة ذاتها بأن طائرة مسيرة نجحت في اختراق الأجواء من محيط القدس، وتمكنت من تدمير هدف استراتيجي داخل الأراضي المحتلة، دون أن تعترضها الدفاعات الصهيونية.
وفي تطور لافت، أعلنت مجموعة “بازان” الصهيونية توقف مصفاة النفط في حيفا بالكامل، بعد إصابة محطة الطاقة التابعة لها بأضرار كبيرة.
وذكرت المجموعة في بيان رسمي أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة من موظفيها، مؤكدة أنها تعمل بالتنسيق مع شركة الكهرباء بالكيان لإعادة التشغيل في أقرب وقت ممكن، وسط مساع لتقدير حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت.
وكانت الحكومة الصهونية قد كشفت عن تلقيها 11 موجة من الهجمات الإيرانية خلال الأيام الثلاثة الماضية، بمئات الصواريخ والمسيرات، ما أسفر عن سقوط قتلى وأضرار جسيمة في تل أبيب وحيفا.
يأتي هذا التصعيد بعد يومين من هجوم صهيوني واسع على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صواريخ، ونتج عنه مقتل 224 شخصاً وإصابة أكثر من 1200 آخرين، وفق التلفزيون الإيراني.
في المقابل، أسفرت الهجمات الإيرانية عن مقتل 24 شخصاً وإصابة ما لا يقل عن 592 آخرين داخل الكيان، وفق ما أعلنه مكتب الإعلام الحكومي الصهيونية.
وقد أشار المرشد الإيراني علي خامنئي في منشور على منصة “إكس” إلى أن “النصر قريب بإذن الله”، في حين كانت تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قد أثارت الجدل بعد تلميحه بإمكانية استهداف خامنئي شخصيا، معتبرا أن ذلك “سينهي الصراع”.