هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، باستهداف المرشد الإيراني علي خامنئي، واصفا إياه بـ”الهدف السهل”، مطالبا إيران بـ”الاستسلام الكامل” دون شروط، في تصعيد جديد وسط تصاعد المواجهة العسكرية بين طهران وتل أبيب.
وقال ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال”: “نعلم تماما أين يختبئ المرشد الأعلى في إيران، ويمكننا القضاء عليه، لكننا لا نعتزم فعل ذلك في الوقت الراهن”، محذرا من نفاد صبره ومشددا على أن أي استهداف للقوات أو المصالح الأميركية سيقابل برد “شديد”.
وأكد الرئيس الأميركي، خلال تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أنه لا يسعى لوقف إطلاق نار مؤقت بل “نهاية حقيقية” للنزاع مع إيران، نافيا وجود أي محادثات سلام مع طهران، ومشيرا إلى أن مطلبه هو “الرضوخ الكامل”، دون تحديد إن كان يشير إلى البرنامج النووي الإيراني أو النفوذ الإقليمي لطهران.
وفيما وصفه مراقبون باحتمال مشاركة أميركية وشيكة، كشف موقع “أكسيوس” وصحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين أميركيين وصهاينة أن ترامب يدرس بجدية خيار توجيه ضربة جوية لمنشآت نووية إيرانية، لا سيما موقع “فوردو”.
وأضافت التقارير أن المؤسسة العسكرية الصهيونية تؤمن بأن مشاركة واشنطن باتت قريبة.
من جهته، أشار نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، إلى أن ترامب قد يقر إجراءات إضافية لوقف تخصيب اليورانيوم في إيران، قائلاً: “إيران كان بإمكانها الاكتفاء بالطاقة النووية المدنية، لكنها اختارت التخصيب بمستويات تتجاوز الأغراض السلمية”.
ونقلت قناة “فوكس نيوز” عن مسؤول في البيت الأبيض أن الخيارات العسكرية تشمل استهداف منشآت نووية ومواقع عسكرية حساسة، بينما أوضحت مصادر لـ”قناة الجزيرة” أن قاذفات B-52 متمركزة حاليا في جزيرة دييغو غارسيا، كجزء من الاستعدادات.
وفي تطور متصل، أفادت وكالة “رويترز” بأن الجيش الأميركي أرسل طائرات مقاتلة من طراز F-16 وF-22 وF-35 إلى الشرق الأوسط لأغراض دفاعية، من بينها إسقاط المسيرات والصواريخ المحتملة.
من ناحية أخرى، أكدت قناة صهيونية أن بطاريات “ثاد” الأميركية شاركت بالفعل في اعتراض الصواريخ الإيرانية، رغم مواصلة واشنطن تجنب الانخراط المباشر في المعارك حتى الآن.
ويأتي هذا التوتر عقب الهجوم الصهيوني على منشآت نووية إيرانية وقواعد صواريخ، الجمعة الماضي، والذي أسفر عن 224 قتيلاً و1277 جريحاً، وفق التلفزيون الإيراني.
وردّت طهران مساء اليوم ذاته بضربات صاروخية ومسيّرات، خلفت 24 قتيلاً ومئات الجرحى، إضافة إلى أضرار جسيمة، وفق وزارة الصحة الصهيونية.