الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-06-30

1:55 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-06-30 1:55 صباحًا

محكمة فرنسية تدين عراقي بتهمة  تهريب مهاجرين للعبور نحو المملكة المتحدة

Wide Web

لقت قوات الدرك الفرنسية، الأربعاء 11 يونيو، القبض على شخصين تورطا في عملية تهريب 40 مهاجرا في مركبة وهما سائق، عراقي الجنسية، إلى جانب مرافق له قاصر اعترف بأنه كُلّف بمهمة توجيه السائق عبر الطرقات. وقد تم العثور أيضا على سترتين للنجاة ومضختين يدويتين داخل المركبة، في إشارة إلى احتمال الاستعداد لعبور بحري لاحق.

وجاء هذا الكشف بعد أن اشتبه عناصر الدرك في المركبة التي كانت محمّلة بشكل مفرط أثناء قيامهم بدورية أمنية روتينية في أواخر الصباح. وبعد توقيف المركبة وطلب فتح الأبواب الخلفية، تبيّن أنها تحوي عشرات المهاجرين في انتظار فرصة للعبور نحو المملكة المتحدة.

وقد أدانت المحكمة الجنائية، في بولوني سور مير (Boulogne)، السائق بتهمة المساعدة في تهريب مهاجرين غير نظاميين والقيادة دون رخصة، وأصدرت بحقه حكما بالسجن لمدة 18 شهرا نافذة، مع الإبقاء عليه رهن التوقيف، إضافة إلى إصدار قرار بالطرد النهائي من الأراضي الفرنسية. كما صادرت السلطات المركبة المستخدمة في النقل، بالإضافة إلى المعدات المرتبطة بها.

ةكشفت التحقيقات أن السائق، الذي يعيش في مخيم “جانغل” غير الرسمي قرب مدينة دانكيرك ( Dunkerque)، كان نفسه مرشحا للهجرة، لكنه وافق على قيادة المركبة مقابل تهريبه لاحقا إلى بريطانيا، نظراً لنفاد موارده المالية. وقد تبيّن أن رخصة قيادته غير صالحة في الأراضي الفرنسية.

وتأتي هذه الحادثة لتؤكد الوضع الإنساني المعقد في شمال فرنسا، خاصة في مناطق مثل دانكيرك وكاليه، اللتين أصبحتا ملاذا مؤقتا لآلاف المهاجرين العالقين في انتظار فرصة للعبور إلى المملكة المتحدة. يعيش هؤلاء في ظروف صعبة في مخيمات غير نظامية، وسط تضييق أمني متزايد من قبل السلطات الفرنسية وتدابير مشددة على الحدود.

وقد أعربت منظمات حقوقية، من بينها “أطباء بلا حدود” وهيومن رايتس ووتش” ، عن قلقها الشديد من تدهور الأوضاع في هذه المناطق، مشددة على ضرورة إيجاد حلول إنسانية تضمن الكرامة والحق في اللجوء. ودعت هذه المنظمات السلطات الفرنسية إلى وقف سياسة “تفكيك المخيمات دون بدائل”، والتي غالبا ما تدفع المهاجرين إلى سلوك طرق أكثر خطورة.

وتتواصل دائما محاولات التهريب واستغلال حاجة المهاجرين إلى الهروب والبحث عن حياة أفضل في ظل تصاعد الضغوط الأمنية وتشديد الرقابة الحدودية. فيلجأ العديد من المهاجرين إلى وسائل تهريب قاسية وغير آمنة، تكشف عن حجم اليأس الذي يدفعهم إلى المجازفة بحياتهم.

ورغم الاتفاقيات الأمنية المتكررة بين لندن وباريس لتعزيز المراقبة ومنع عمليات التهريب، فإن محاولات العبور لم تتوقف. وغالباً ما يتم استغلال المهاجرين من قبل شبكات تهريب تنشط في المنطقة، تتقاضى مبالغ ضخمة مقابل نقلهم في ظروف محفوفة بالمخاطر.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة