في ظل التصعيد الإقليمي بين إيران والكيان الصهيوني أعلنت تركيا، الأربعاء، عن تعزيز الإجراءات الأمنية على حدودها الشرقية مع إيران، مؤكدة أنها تمر بمرحلة “بالغة الحساسية” تتطلب أقصى درجات الحذر والاستعداد.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية لوزير الدفاع التركي يشار غولر إلى ولاية “وان” المتاخمة لإيران، حيث رافقه رئيس الأركان العامة الجنرال متين غوراك، وقادة القوات البرية والجوية. وتفقد غولر الكتيبة الحدودية الرابعة التابعة للواء الحدود السادس، كما عقد اجتماعاً مرئياً مع قادة الجيش الثالث.
وأكد الوزير أن “التهديدات والمخاطر تتزايد يوما بعد يوم في المنطقة”، مشددا على متابعة تركيا للتطورات في الدول المجاورة وعلى رأسها إيران، مشيرا إلى أن الحفاظ على الجاهزية العسكرية والأمنية بات أولوية قصوى.
وأدان غولر الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، واصفاً إياها بـ”غير القانونية”، معتبرا أنها تعكس نية إسرائيل في “توسيع رقعة الصراع” في المنطقة، كما حدث في غزة ولبنان.
وتبلغ الحدود التركية الإيرانية حوالي (500) كيلومتر، تمر عبر تضاريس جبلية وعرة، وتشترك فيها أربع محافظات تركية هي آغري، إيغدير، فان، وحكاري، بمحاذاة محافظة آذربيجان الغربية الإيرانية، حيث تعيش أقليات كردية على جانبي الحدود.
وقد أنشأت سابقا تركيا جدارا أمنيا بطول( 144 ) كيلومترا من كتل خرسانية جاهزة بارتفاع (3) أمتار، تعلوه أسلاك شائكة ليصل إلى (4) أمتار، ويزن كل جزء منه (7) أطنان. وجرى تجهيز (15) بوابة بزجاج مقاوم للرصاص وأجهزة مراقبة متطورة لتعزيز الحماية.