في أمسية كان يُنتظر أن تكون عرسًا كرويًا، تحوّل ديربي العاصمة بين الأهلي طرابلس والاتحاد إلى فوضى عارمة، بعدما أشعل هدف زرهوني فتيل أعمال شغب هزّت أركان ملعب طرابلس الدولي.
في لحظة خاطفة، تلاشت متعة اللعبة الجميلة تحت وطأة العنف، وتوقفت المباراة وسط ذهول الجماهير والمراقبين. وما زاد المشهد غموضًا هو الصمت المطبق من اتحاد الكرة الليبي، الذي لم يصدر أي بيان رسمي، ولم يفعّل لوائحه، تاركًا المجال لتكهنات وسيناريوهات مقلقة.
ورغم البيانات التي أصدرها الناديان، والتي نددا فيها بما حدث وطالبا بفتح تحقيق شامل وشفاف، تبقى الأسئلة الكبرى معلقة: من يتحمّل المسؤولية؟ وهل لا يزال بالإمكان إنقاذ ما تبقى من الموسم؟
اليوم، يقف الدوري الليبي عند مفترق طرق خطير، مهددًا بالإلغاء أو الانهيار، وسط أجواء باتت مشحونة ومفتوحة على كل الاحتمالات. وفي ظل هذا التوتر، يترنح حلم استقرار الكرة الليبية، وتتعاظم المخاوف من أن يتحول المستطيل الأخضر إلى ساحة صراع، بدل أن يظل ميدانًا للتنافس النزيه والمتعة الرياضية.
هل تكون هذه الحادثة نقطة نهاية… أم بداية لإصلاح طال انتظاره في كرة القدم الليبية ؟