طالبت جماهير نادي الاتحاد بإقالة وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية، عماد الطرابلسي، على خلفية أحداث شغب شهدتها مباراة الفريق مؤخرا، محملة إياه مسؤولية ما وصفته بـ”الانفلات الأمني” واقتحام جماهير الفريق الخصم للملعب، مما عرض حياة اللاعبين للخطر وأدى إلى تخريب الممتلكات العامة والخاصة.
وأكدت الجماهير، في بيان مصور، أن ما جرى يمثل تكرارا لأحداث شهدها ملعب طرابلس عام 2018، مشيرة إلى أن الجهات القانونية لم تحاسب المتورطين حينها، ما شجع على تكرار المشهد.
وأضاف البيان أن وزارة الداخلية لم تقم بتأمين المباراة، بل سهلت دخول جماهير الفريق المنافس إلى أرضية الملعب، مما أدى إلى ترويع لاعبي الاتحاد.
وحذر البيان من التلاعب بتقرير الحكم ومراقب المباراة، مطالبا لجنة المسابقات باتخاذ قرارات حاسمة، ومهددا برد فعل جماهيري واسع في حال التهاون أو المماطلة في المحاسبة، كما حذر من أن يتحول ملعب التبغ إلى “حديقة حيوانات” أخرى، في إشارة رمزية إلى أحداث عنف سابقة.
كما حذر البيان من التلاعب بتقرير الحكم ومراقب المباراة و انتظار الجماهير لمحاسبة المجرمين المتورطين في اقتحام ملعب طرابلس وإحراق حافلة الاتحاد، منبهين إلى أنه في حال التهاون في المحاسبة والمماطلة في اتخاذ الإجراءات القانونية فإنهم لن يصمتوا وستكون لهم ردة فعل كبيرة ولن يسمحوا بأن تكون التبغ حديقة أخرى للحيوانات.
واعتبر البيان أن هذا التقاعس وفر الغطاء والحماية الأمنية لتلك الجماهير ما جعلها تتمادى وتكرر نفس الاقتحام بشكل أكبر هذه المرة، متهما الجهات الأمنية وعلى رأسهم الطرابلسي بتسهيل هذا الفعل الذي يعد مشهدًا متسلسلا لما حدث في مباراة السوبر أمام أنظاره، حيث قام جمهورهم حينها بدعم من ميليشيات الحديقة بالاعتداء على لاعبي الاتحاد والمرافقين والإعلاميين والتعرض لهم بالسب والشتم والضرب وتحطيم منصة التتويج.
وأكد البيان أن جماهير نادي الاتحاد لم ولن تنسى ما تعرض له النادي خلال السنوات الماضية من قمع وسفك لدماء مشجعيه، كما أن ذاكرتهم لم تنسى ما قام به وزير الداخلية السابق عام 2013 عندما كان يترأس كتيبة أمنية بتسهيل الوصول لحافلة فريق الاتحاد من قبل جماهير النادي الآخر وتحطيمها.