توفي رجل، الأحد ، في مخيم للمهاجرين قرب دونكيرك في أقصى شمال فرنسا القريبة من المملكة المتحدة، متأثرا بجراحه الخطيرة جراء إصابته بطلق ناري، مما رفع عدد القتلى في حوادث إطلاق النار بالمخيمات الساحلية هذا الأسبوع إلى ثلاثة، حسبما أفاد مكتب المدعي العام في دونكيرك، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية .
وصرحت المدعية العامة في دونكيرك، شارلوت هويت، قائلة “لقد توفي المصاب”، دون أن تقدم مزيد من التفاصيل بشأن عمر الضحية وجنسيته. وأضافت أنه لم يُعتقل أي شخص حتى الآن على خلفية أحداث يوم الأحد، والتي لا تزال قيد التحقيق.
وكان مكتب المدعي العام في دونكيرك قد أعلن، يوم الاثنين الماضي، أن إطلاق نار اندلع، يوم الأحد، حوالي الساعة 6:40 مساء في أحد مخيمات لون-بلاج للمهاجرين، ما أسفر عن مقتل رجل وإصابة آخر في حالة حرجة.
وقد أُصيب الضحية الأول برصاصة في الرأس، بينما أُصيب الرجل المصاب بجروح خطيرة في صدره، وفقا لمصدر في الشرطة، الذي أفاد بأن رجلا ثالثا مصابا برصاصة في ساقيه ويُزعم أنه هرب. ووفقا لنفس المصدر، تم العثور على أربع خراطيش عيار 9 ملم في مكان الحادث.
وفي اليوم السابق، قُتل شخص وأصيب خمسة آخرون بطلقات نارية، أحدهم بجروح خطيرة، بالقرب من مخيم آخر للمهاجرين في لون بلاج، حيث كان مئات الأشخاص محشورين معًا في انتظار محاولة عبور غير نظامي إلى المملكة المتحدة. وذكر مصدر في الشرطة حينها أن المتوفى سوداني يبلغ من العمر 24 عاما، وأن جميع المصابين سودانيون أيضا.
وأوضحت هويت أن مكتب المدعي العام في منطقة ليل الإقليمية المتخصصة (JIRS)، المسؤولة عن مكافحة الجريمة المنظمة، مسؤول الآن عن التحقيق في أحداث يوم السبت. وتم القبض على شخصين، يدعيان أنهما عراقي يبلغ من العمر 29 عاما وأفغاني يبلغ من العمر 16 عاما، على الفور فيما يتعلق بإطلاق النار يوم السبت.
ويقيم عدد كبير من الراغبين في الهجرة قرب السواحل الشمالية الفرنسية المطلة على سواحل المملكة المتحدة، على أمل عبور بحر المانش بطريقة غير نظامية، مستغلين الظروف الجوية المواتية.
وتقدر جمعية “سلام”، التي توزع وجبات الطعام على المهاجرين في منطقة دونكيرك، وجود ما بين 1500 و2000 منهم في هذه المنطقة. وقد أودت هذه المعابر الخطيرة بحياة ما لا يقل عن 15 شخصا منذ بداية العام.
وفي حوادث مشابهة سابقة أُصيب مهاجران بالرصاص يومي الجمعة 23 مايو والاثنين 26 مايو، في المخيم القريب من مدينة دونكيرك، وفقا لما أوردته صحيفة “لا فوا دو نور” المحلية.
وفي شهر أغسطس الماضي، شهدت مخيمات شمال فرنسا إصابة ثلاثة مهاجرين سودانيين في ثلاثة حوادث إطلاق نار منفصلة، كانت رجحت السلطات أنها مرتبطة بصراعات داخلية بين المهاجرين، لا سيما الأفغانيين والسودانيين.
ويوم الاثنين 1 أبريل 2024، تعرض مهاجر للطعن حتى الموت في بلدة “لون بلاج” أيضا، ولم تكشف السلطات عن ملابسات الحادثة، إلا أن مصدر في الشرطة قال لوكالة الأنباء الفرنسية إن الضحية رجل يبلغ من العمر حوالي 30 عاما.
وفي بداية شهر فبراير، أعلن مكتب المدعي العام في دونكيرك شمال فرنسا، أن مهاجرا قتل بالرصاص وأصيب آخر بالقرب من مخيم “لون بلاج”.