الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-06-30

5:22 مساءً

أهم اللأخبار

2025-06-30 5:22 مساءً

مسك الحكايا3 ( إن سألوك عن العدل قل مات عمر)

01

عفاف عبدالمحسن

عمر بن الخطاب، ثاني الخلفاء الراشدين، رمزًا للعدل والإنصاف في التاريخ الإسلامي .. اشتهر بعدله بين الناس على اختلاف طبقاتهم وأصولهم .. وسعيه لتحقيق المساواة والإنصاف في جميع جوانب الحياة .. مسك الحكاية من البداية .. يحكى أن من أبرز مظاهر عدله رضي الله عنه ..  المساواة أمام القانون .. كان  الجميع أمامه متساوين لم يستثنِ حتى أقرب الناس إليه .. بل لم يستثن نفسه فهناك حكاية تقول :

إنه مرض ونصحه الأطباء أن يتداوى بالعسل .. وكان بيت المال به عسلاً جاء من البلاد المفتوحة فلم يتداوَ عمر بالعسل كما وصف الأطباء بل جمع الناس وصعد المنبر واستأذن الناس وقال لهم : ” لن أستخدمه إلا إذا أذنتم لي وإلا فهو علي حرام ! فبكى الناس إشفاقاً عليه وأذنوا له جميعاً ومضى بعضهم يقول لبعض : لله درك يا عمر لقد أتعبت الخلفاء بعدك.

حكايات كثيرة دلالية على عدله منقطع النظير وخشيته من الله عز وجل وكلها تؤكد أن وصفه ( عمر الفاروق ) كان في محله .. فعن اهتمامه بتحقيق العدالة الاجتماعية في كل شيء هذه حكاية لتحقيق العدل والمساواة بين الناس مهما كانت صلة قرابته بهم .. حكاية مسكية تقول :

كان عام عم فيه الجدب والقحط والجفاف وجاع الناس حتى سمي هذا العام ( عام الرمادة ) كان عمر لا يأكل إلا الخبز بالزيت حتى أسود جلده .. وقيل له في ذلك فكان يقول : بئس الوالي أنا إن شبعت والناس جياع”.

من يمكنه أن ينسى عبارة لعمر ذهبت مثلا وعبرة تعتبر حيث قالك متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا .. فتلك حكاية مسكية ضاع أرج مسكها ليعم البلاد حتى عصرنا هذا تقول المسكية عن عدل عمر :

جاء رجل من مصر يشكو ابن عمرو بن العاص والي مصر، بأنه ضربه لأنه سبقه في سباق، فأمر عمر عمرو بن العاص وابنه أن يحضرا، وأمر المصري أن يضربه، ثم أمر عمرو بن العاص أن يضربه، فقال: ” متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟ “.

لشدة خوفه من الله وكي لا يظلم الرعية المسؤول عنها أمامه  لم يكن لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وقتا ينام فيه .. فكان ينعس وهو جالس فقيل له : يا أمير المؤمنين ألا تنام ؟

 فقال : كيف أنام ؟ !! إن نمت بالنهار ضيّعت حقوق الناس وإن نمت بالليل ضيّعت حظي من الله .

يا أخواتي وإخوتي في الله حقا الفاروق قدوةً في عدله حتى  أسر القلوب بفعاله وخصاله الطيبات وبهر العقول .. فالعدل وبه تفتح قلوب النَّاس للإِيمان كان نهجه لأنه سار على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ويراه دعوةٌ عمليَّةٌ للإِسلام   طبقه واقعا ونجح حد اقتران اسمه بالعدل فسياسته قامت بين الناس على العدل الشَّامل والحكايا التي قصت في ميزان عدله لم تكن تخيلا لا تكاد تصدِّقه العقول بل حقيقة راع يتقي الله في رعيته ..

ويحكى أن لقيته امرأة في الطريق وكان معه أبو عبيدة .. فذكرته المرأة بأيام شبابه ثم قالت له : يا عمر اتق الله واعلم أن الله سائلُك عن الرعية ..  فبكى عمر بكاءً شديداً

قال أبو عبيدة : يا امرأة أرأيتي مافعلتي ؟ كيف تقولين هذا ؟  قال عمر: ” دعها يا أبا عبيدة .. فإنها التي سمع الله قولها من فوق سبع سماوات “.

ختاما مسكيا اليوم كانت حكايات تستقل أحداها عن الأخرى ولكن كلها تجتمع في أنها عنه الفاروق ذلك الذي قيل في مأثور الكلام مصداقا لعدله ” وإن سألوك عن العدل في بلاد المسلمين قل مات عمر .. “

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة