شهدت قاعة لبدة الأثرية بمدينة الخمس تنظيم ندوة ثقافية بعنوان “المسؤولية التضامنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية”، بحضور نخبة من الأكاديميين والخبراء ورجال الأمن وعدد من المهتمين بقضايا المجتمع، وذلك في إطار جهود التوعية بمخاطر المخدرات وتأثيراتها المتعددة.
وهدفت الندوة إلى تسليط الضوء على تداعيات هذه الآفة على الفرد والأسرة، وما تسببه من أضرار صحية ونفسية واجتماعية، إلى جانب مناقشة أهمية تكامل الأدوار بين المؤسسات الرسمية والهيئات الأهلية وأفراد المجتمع في محاصرة انتشارها.
وتخللت الندوة جلسات نقاش موسعة تطرقت إلى سبل الوقاية، ودور التوعية المجتمعية، إضافة إلى الجهود الأمنية المبذولة في مواجهة عمليات التهريب والترويج. كما تناولت الجلسات ضرورة إيجاد بدائل هادفة للشباب، ودعم الأنشطة التي تسهم في توجيههم نحو مسارات آمنة ومثمرة.
وأكد المتحدثون في الندوة على أهمية توحيد الجهود وتبني خطط شاملة تهدف إلى معالجة جذور المشكلة، والعمل على نشر الوعي بالقيم الأخلاقية والاجتماعية التي تقي المجتمع من هذه المخاطر المتفاقمة.
واختُتمت الفعالية بتوصيات شددت على استمرار عقد مثل هذه اللقاءات، والعمل على تكثيف حملات التوعية داخل المدارس والجامعات، وتوسيع نطاق التعاون بين الجهات المختصة للحد من آثار هذه الظاهرة على المدى الطويل.