في خطوة جديدة ضمن جهود إعادة إعمار مدينة درنة وتعزيز المشهد الحضري فيها، افتتح رئيس مجلس الوزراء الدكتور أسامة حماد، مساء السبت، منتزه درنة الترفيهي وسط حضور رسمي وشعبي كبير، رفقة مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا المهندس بالقاسم حفتر، ونائب رئيس الوزراء السيد علي القطراني.
وشهد حفل الافتتاح مشاركة عدد من أعضاء مجلس النواب ومجلس الوزراء، إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين والقيادات الأمنية والعسكرية، فضلاً عن حضور واسع لأهالي المدينة الذين توافدوا لمواكبة الحدث، الذي اعتُبر لحظة رمزية في مسار تعافي المدينة بعد سنوات من الأزمات.
المتنزه… متنفس حضاري ومشروع تنموي
يُعد منتزه درنة الترفيهي أحد المشروعات التي ينفذها صندوق التنمية وإعادة الإعمار، في إطار رؤية أشمل تستهدف النهوض بالبنية التحتية وتحسين جودة الحياة في المدينة، حيث يمثل المنتزه إضافة نوعية على مستوى المرافق العامة.
ويجمع المشروع بين الوظائف الترفيهية والتنموية، إذ يوفر فضاءً عصريًا مجهزًا للعائلات والأطفال، بما يواكب المعايير الحديثة للمدن الحيوية والمستدامة.
رمزية الحدث وتوقيته
توقيت افتتاح المنتزه جاء متزامنًا مع مرحلة مفصلية في جهود إعادة إعمار درنة، بعد الكارثة التي ألمّت بها في السنوات الماضية، لا سيما الفيضانات، وهو ما يضفي على المشروع بعدًا معنويًا كبيرًا، باعتباره مؤشرًاعلى عودة الحياة الطبيعية للمدينة، وتعافيها التدريجي عبر مشاريع ملموسة تخدم المواطنين.
رؤية الحكومة وصندوق الإعمار
أكدت الحكومة، في أكثر من مناسبة، أن ملف إعادة إعمار درنة يأتي على رأس أولوياتها، فيما يواصل صندوق التنمية وإعادة الإعمار تنفيذ سلسلة مشاريع في مختلف القطاعات، من بينها الإسكان والبنية التحتية والخدمات العامة. ويُنتظر أن يشكل افتتاح المنتزه نقطة انطلاق لمزيد من المشاريع المماثلة التي تعزز روح الأمل لدى المواطنين، وتدفع بعجلة التنمية إلى الأمام.