انفردت ليبيا على شمال أفريقيا بالعمل على توطين مشروع شجرة المناجروف، وفي هذا الصدد ناقشت إدارة الدراسات العليا بوزارة التعليم التقني والفني بحكومة الوحدة الوطنية، المشروع التابع لكلية الطاقات المتجددة تاجوراء.
وقال مدير إدارة الدراسات العليا ماهر أبوراس: يُعَد هذا المشروع خطوة رائدة لما له من دور فعّال في تعزيز التنوع الحيوي وتحسين البيئة المناخية المحلية في المناطق الساحلية، مشيرا إلى أن هذا المشروع يعد أول تجربة من نوعها على مستوى شمال إفريقيا.
وأشارت الوزارة إلى أن إدارة الدراسات العليا تسعى إلى تبني هذا المشروع ودعم تطوير فريق العمل، وتحويل جهوده إلى مشاريع بحثية لطلبة الدراسات العليا، بما يعزز من الأهداف الكبرى لهذا المشروع ويساهم في إيجاد حلول بيئية مستدامة.


وتُعد شجرة المانجروف من الأنواع النباتية الساحلية الفريدة التي تنمو في المياه المالحة وشبه المالحة، وتلعب دورًا محوريًا في حماية الشواطئ من التآكل، وتنقية المياه، وتخزين الكربون، فضلًا عن توفير موائل طبيعية لأنواع متعددة من الطيور والأسماك والكائنات البحرية. وتكتسب زراعة المانجروف أهمية بيئية خاصة في ظل التحديات المناخية المتزايدة، إذ تُعد من الأدوات الطبيعية الفعالة في مكافحة التغير المناخي وتعزيز الاستدامة البيئية.

