قدمت المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيتيه، إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم، مؤكدة أن الوضع في ليبيا يمر بمرحلة حرجة، مشددة على ضرورة تحرك سياسي فوري لتفادي المزيد من التدهور.
وأشارت تيتيه إلى أن البعثة رصدت “عددا من الجرائم ضد الإنسانية” في منطقة بوسليم، ووصفت التظاهرات التي شهدتها طرابلس مؤخرا بأنها تعكس اتساع فجوة الثقة بين حكومة الوحدة الوطنية والمواطنين.
وأضافت أن الدينار الليبي يواصل الانخفاض أمام الدولار الأمريكي، مما يزيد من حدة الأزمة الاقتصادية، ويضاعف من معاناة الليبيين في حياتهم اليومية.
وأكدت أن العملية السياسية بحاجة ماسة إلى إرادة حقيقية من الأطراف الليبية، داعية إلى فرض إجراءات صارمة بحق معرقلي التسوية السياسية والمحرضين على العنف.
وقالت تيتيه إن البعثة تسعى لإطلاق مسار تشاوري شامل من أجل إيجاد حل جذري للأزمة الليبية، مشيرة إلى أن الدعم الدولي يظل ضروريا لمواكبة الجهود الأممية.
وشددت في ختام إحاطتها على أن “الوضع القائم غير قابل للاستمرار”، داعية المجتمع الدولي إلى المساهمة بفاعلية في إعادة إطلاق العملية السياسية وإرساء الاستقرار في البلاد.