طالب رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، برحيل البعثة الأممية عن ليبيا، مؤكدا رفضه تصريحات المبعوثة الأممية هانا تيتيه خلال إحاطتها الأخيرة أمام مجلس الأمن.
وأكد حماد في بيان له أن بيان المبعوثة الأممية تضمن العديد من التجاوزات غير المقبولة، مشيرا إلى رفضه صمت تيتيه إزاء ما شهدته طرابلس من اعتداءات مسلحة على المواطنين العزل، واقتحامات لمؤسسات الدولة السيادية، من مجموعات مسلحة تتبع رئيس الحكومة منتهية الولاية.
واتهم حماد البعثة الأممية بتجاهل مطالب الشعب التي عبرت عنها التظاهرات بوضوح أمام مقر البعثة، وصورت المتظاهرين كأنهم مصدر تهديد، متجاهلة أن تحركهم نابع من أزمة سياسية عميقة تسببت فيها تدخلات البعثة نفسها، معتبرا تظاهر المواطنين أمام مقر البعثة في جنزور تعبير صادق عن غضب الشعب المتصاعد تجاه سياسات البعثة المنحرفة عن مسارها.
واتهم حماد البعثة بالإسهام في تعطيل الإرادة الوطنية وتعميق الانقسام، وتجاهل مطالب الأغلبية الرافضة لحالة العبث السياسي والداعين لتوحيد السلطة التنفيذية وإجراء انتخابات نزيهة، مشيرا إلى أن استمرار محاولات البعثة لشرعنة أمر واقع مفروض بالقوة، يحولها إلى طرف في الأزمة بدلاً من أن تكون جزءًا من الحل.
ووصف حديث تيتيه عن مناقشات مجلس النواب بشأن مشروع ميزانية صندوق التنمية وإعادة الإعمار، تدخل سافر في صلاحيات السلطة التشريعية المنتخبة، وتَعدٍّ صريح على مبادئ السيادة الوطنية.
وأعرب حماد عن تحفظه على اجتماعات مسار برلين الذي أثبت بعد مرور سنوات على إطلاقه فشله في معالجة جوهر الأزمة، وإسهامه في تعقيد المشهد نتيجة تجاوز المؤسسات الشرعية وتغييبه لصوت الشعب.