لمع نجم الفنان الشعبي عبد السلام دندش، ابن منطقة براك الشاطئ، كأحد الأسماء البارزة في المشهد الفني الجنوبي، بصوته المميز وحضوره المرح الذي أسر قلوب الجمهور في مدينة سبها ومناطق الجنوب الليبي كافة.
لم يكن دندش مجرد فنان يعتلي المنصات، بل تحوّل إلى ظاهرة فنية واجتماعية، تميزت بإعلاناته العفوية ومشاركاته المستمرة في المهرجانات والساحات والمعارض، سواء داخل ليبيا أو خارجها، حيث رافق الجمهور لسنوات بأسلوبه الخاص وروحه القريبة من الناس.
وفي لقاء خاص مع “المنصة الليبية”، استعاد دندش محطات مهمة من مشواره الفني، متحدثًا عن بداياته البسيطة، وكيف انتقل من الغناء الشعبي في المناسبات المحلية إلى أن يصبح وجه معروف على مستوى الجنوب، بل ومصدر إلهام لفنانين شباب يتطلعون لإحياء التراث بأسلوب عصري.
وأوضح دندش أن سر نجاحه يكمن في القرب من الناس والصدق في الأداء، مشير إلى أن فنه لا يقتصر على الطرب فقط، بل يحمل رسائل اجتماعية ووجدانية تعبّر عن واقع الحياة اليومية في الجنوب، بلهجته وأصالته وثقافته.
ويواصل دندش اليوم مسيرته بروح الحماس، متطلع إلى مشاريع فنية جديدة، يؤكد من خلالها أن الفن الشعبي لا يزال حي ومتجدد، ما دام ينبض من قلب المجتمع ويعكس صوته الحقيقي.