شهدت مدينة البندقية الإيطالية هذا الأسبوع تجمعًا نادرًا لنجوم السينما ورجال المال والأعمال، لحضور ما بات يُعرف إعلاميًا بـ”زفاف القرن”، الذي يجمع بين مؤسس شركة أمازون والملياردير الأميركي جيف بيزوس والإعلامية لورين سانشيز.
يحظى الزفاف باهتمام عالمي واسع، خاصة أن بيزوس يعد ثالث أغنى رجل في العالم، بثروة تقدر بنحو 234 مليار دولار، خلف إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ.
وتستمر الاحتفالات الفاخرة على مدار ثلاثة أيام وسط تكتم كبير يحيط بتفاصيل الحفل وقائمة الضيوف، رغم تسرب بعض المعلومات المتعلقة بالأرقام الضخمة لهذا الحدث العالمي.
فقد قدّر رئيس إقليم فينيتو، لوكا زايا، أن تكاليف الزفاف تتراوح بين 46.5 و55.6 مليون دولار، مما يجعله من أغلى حفلات الزفاف في العالم.
وفي خطوة خيرية، ستشمل المناسبة تبرعات كبيرة من بيزوس، بينها مليون يورو لمنظمة “كورِيلا” (Corila) المختصة بدراسة النظام البيئي لبحيرة البندقية.
ومن المتوقع أن يُقام الحفل الرئيسي اليوم السبت في “الترسانة” (Arsenale)، المنطقة التاريخية المحصنة التي كانت تُستخدم لبناء السفن الحربية في عهد جمهورية البندقية.
وقد بدأت الطائرات الخاصة في الوصول منذ الثلاثاء إلى مطار البندقية والمطارات المجاورة مثل تريفيزو وفيرونا، مع توقع وصول حوالي 90 طائرة خلال الأيام المقبلة.
كما تم حجز 30 تاكسي مائي لنقل الضيوف عبر القنوات الشهيرة في المدينة، إلى جانب استئجار خمسة من أفخم فنادق البندقية لاستضافة ما بين 200 و250 ضيفًا، ومن بين الحضور رُصدت إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر، اللذان وصلا الثلاثاء بعد عطلة قصيرة في توسكانا، وسط توقعات بحضور شخصيات بارزة من مجالات السياسة والفن والأعمال.
مدينة البندقية التي طالما كانت رمزا للرومانسية والفخامة، يدخل زفاف بيزوس التاريخ ليس فقط بسبب تكلفته الضخمة، بل أيضاً لما يحمله من رمزية تجمع بين القوة المالية، النفوذ الإعلامي، والأحلام التي تتحقق وسط قوارب المدينة الهادئة.