علي الهوني
نقلت لنا الشاشات عبر أثيرها
مأساة غزة محنة وعناء
بمشاهد تدمي القلوب تعاطفا
وتألما وتباكيا ورجاء
أبصرت من بين المقاطع مشهدا
لصراخ طفل يستغيث بكاء
ويصيح من تحت الركام تالما
والأم تصرخ نجدة ونداء
والكل في الاحياء ينهض فازعا
من أجل انقاذ بغير غطاء
فسماء غزة والفضاء ملبد
بقنابل تنهال كل مساء
مات الصغير امام أمه عاجزا
اذ أن ضعفها لا يزيل بلاء
ورايت مسؤولا يتابع شاشة
ملٱ بهول مشاهد سوداء
هو من رعاة القوم يبدو حاكما
لكن عقله كتلة جوفاء
وضميره عن ما يشاهد غافلا
يأبى النهوض كسائر الرؤساء
فمتى نفيق على تكاتف أمة
حكامها كهياكل صماء