أصدر اتحاد القبائل الليبية والمجلس الاجتماعي سوق الجمعة النواحي الأربع بيان مشترك عبّر فيه عن قلقه العميق من الأوضاع المتدهورة في العاصمة طرابلس، وما تمرّ به ليبيا عموم من فوضى أمنية، وفساد مستشري، وانهيار اقتصادي، وغياب مؤسسات الدولة، الأمر الذي يُنذر بحسب البيان بانزلاق البلاد مجدداً نحو دوامة العنف والاقتتال.
وأشار البيان إلى أن العاصمة باتت ساحة مفتوحة لصراع النفوذ وتصفية الحسابات، في ظل عجز سياسي متواصل عن تقديم حلول جادة تعيد للدولة هيبتها وتحفظ أمن المواطن وكرامته.
وفي هذا السياق، أعلن الاتحاد والمجلس الاجتماعي عن جملة من المواقف والتوصيات، جاء في مقدمتها الرفض القاطع لأي عمل عسكري داخل العاصمة طرابلس، واعتبار الحرب فيها خط أحمر لما تمثله من تهديد مباشر للسلم الأهلي ووحدة المجتمع.
كما طالب البيان بعودة جميع التشكيلات والقوات العسكرية إلى مناطقها الأصلية فوراً، كخطوة لتهيئة المناخ نحو تسوية سياسية، داعياً القبائل الليبية إلى سحب أبنائها من التشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون.
ووجّه الموقعون على البيان نداء إلى البعثة الأممية للإسراع في استئناف العملية السياسية، وفق جدول زمني واضح يؤدي إلى تشكيل حكومة موحدة تتولى قيادة البلاد نحو الاستقرار وتنظيم الانتخابات.
وأكد البيان أن تنظيم المؤسسات العسكرية والأمنية يجب أن يتم ضمن مشروع وطني جامع وبرعاية دولية تضمن التوازن والعدالة، بعيداً عن منطق المحاصصة أو التفرقة.
وختم البيان بتجديد التمسك بالحق في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي، مشدداً على ضرورة احترام هذا الحق الدستوري وحماية المواطنين أثناء ممارسته، انطلاقاً من واجب الجهات الأمنية.