اختتمت المنظمة الوطنية لأمازونات ليبيا فعاليات المنتدى الصيفي للأطفال بفعالية حملت طابع التراث الليبي، جسّدها الأطفال من خلال عروض الأزياء التقليدية وتقديم الأكلات الشعبية، إلى جانب ورش الرسم والألعاب الشعبية التي أضفت أجواءً من البهجة والحيوية.
يأتي هذا بإشراف مكتب الدعم النفسي التابع لها. وقد حرصت من خلال برنامج متكامل على توفير بيئة آمنة ومحفّزة تجمع بين الترفيه والتوعية والتنمية المعرفية. وتنوّعت أنشطة المنتدى بين زيارة تعليمية لأحد مشاتل مدينة بنغازي لتعريف الأطفال بأهمية النباتات في التوازن البيئي، ويوم بحري ترفيهي، فضلاً عن زيارة ترفيهية وورش فنية بإشراف الفنانة هناء الدالي.


وعكست الأجواء اليومية التي رافقت الأطفال، كما وصفتها الكاتبة ليلى النيهوم، مشاهد مليئة بالحيوية والشغف، حيث عبّر الأطفال عن سعادتهم من خلال حيويتهم وفضولهم واستمتاعهم بالأنشطة المتنوعة، التي شملت أيضًا جلسات توعوية حول الصحة النفسية والتعبير عن المشاعر.
وأوضحت النيهوم أن ما ميّز المنتدى هو قدرة المنظمة على تحويل مقرها إلى فضاء متعدد الأغراض يخدم تمكين المرأة وتثقيف الأطفال وتنمية مهاراتهم ومواهبهم في بيئة محفزة وداعمة.


واختتم المنتدى بأجواء احتفالية تراثية داخل خيمة ليبية تقليدية، حيث ارتدى الأطفال الأزياء الشعبية وشاركتهم الأمهات تحضير الشاي والأكلات التقليدية، لتكتمل الصورة بفرح الأطفال وهم يؤدون رقصة “الجرة” وسط تصفيق وأهازيج تعكس روح الموروث الليبي الأصيل.