في لفتة إنسانية تعكس إرث والدته الراحلة، يستعد الأمير وليام لإحياء ذكرى ميلاد الأميرة ديانا بطريقة رمزية، من خلال دعم مبادرة وطنية تهدف إلى الحد من ظاهرة التشرد في بريطانيا.
ففي الأول من يوليو، وهو اليوم الذي كان سيصادف عيد ميلاد الأميرة ديانا الـ64، يزور الأمير ويليام مدينة شيفيلد شمال إنجلترا، للاحتفال بالذكرى السنوية الثانية لإطلاق مبادرة “هومواردز”، التي تسعى إلى جعل التشرد أمرًا نادرًا وقصير الأمد من خلال مشاريع إسكانية ومجتمعية طويلة المدى.
ويأتي دعم الأمير ويليام لهذه القضية استكمالًا لمسيرة والدته التي عُرفت بدعمها للفئات المهمشة، حيث كانت تصطحب طفليها في زيارات إلى ملاجئ المشردين. واليوم، يواصل ويليام هذا النهج من خلال دعمه لمؤسسات إنسانية.
وتعمل مبادرة “هومواردز” في ست مناطق بريطانية، ونجحت حتى الآن في تأمين تمويل يزيد على 50 مليون دولار من بنك “لويدز” لبناء مساكن بأسعار مناسبة، في خطوة وُصفت بأنها “تحول نوعي” في جهود الحد من التشرد.
وقبيل زيارته، وجّه الأمير رسالة مفتوحة إلى فرق العمل في المبادرة، أثنى فيها على التقدم المحرز، مؤكدًا ثقته في قدرتهم على إحداث تغيير ملموس، داعيًا إياهم لمواصلة جهودهم بقوله:
وتشمل زيارة ويليام لقاء فرق العمل والاطلاع على نموذج “أبستريم”، الذي يُطبق في مدارس شيفيلد بهدف الوقاية المبكرة من التشرد بين الشباب، كما سيشارك في افتتاح مشروع سكني جديد أُسكنت فيه أولى العائلات المحتاجة.
وأشاد مختصون في قضايا التشرد، مثل ليديا ستازن وبولي نيت، بدور الأمير ويليام في دعم المبادرة، معتبرين أن حضوره يُضفي مصداقية كبيرة ويمنح المبادرة زخمًا يعزز ثقة المجتمع بقدرة هذه الجهود على تحقيق نتائج ملموسة.
ويؤكد الأمير ويليام أن هدف “هومواردز” ليس استبدال الجهود السابقة، بل دعمها وتعزيزها من خلال نماذج مبتكرة تركّز على الوقاية والشراكة المجتمعية، مستلهمًا من نهج والدته ديانا التي آمنت دائمًا بقوة الإرادة في صناعة التغيير.