الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-07-11

7:47 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-07-11 7:47 صباحًا

الأطفال بين تأثرهم بالحروب والآثار التي يتعرضون لها وطرق دعمهم ومعالجتهم

الأطفال بين تأثرهم بالحروب والآثار التي يتعرضون لها وطرق دعمهم ومعالجتهم

تُؤثّر الحروب بشكلٍ كبير على الأطفال، حيث يتعرضون للعديد من المخاطر الصحية والنفسية، ويفقدون الأمان والحماية والرعاية، حسب تقرير المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان.

وطالبت المؤسسة البالغين بتوفير بيئة آمنة وداعمة للأطفال خلال النزاعات المسلحة، والتحدث معهم عن الأحداث بطريقة مناسبة لأعمارهم.

الآثار النفسية

وفي هذا الصدد أوضحت المرشدة النفسية والاجتماعية ثريا شامي، التي ترى أنه لا طائل من محاولات بعض الأهالي التهوين على أبنائهم عبر خداع بصري ولفظي، كأن يقال لهم إن ما يحدث ليس إلا ألعاباً نارية أو مجرد “بصارة كبار”، فالطفل، قادر على إدراك الخطر من خلال لغة جسد والديه حتى لو لم يُقال له شيء مباشر، مشيرة إلى تخلخل منظومة الأمان في وجدان الطفل نتيجة التعرض المتكرر لأصوات الأسلحة ومشاهد الحرب المرتبطة بالدمار والعنف.

وأشارت المؤسسة إلى أن الأطفال قد يتعرضون في مناطق النزاع لخطر الإصابة بالأمراض والإعاقات، وقد يفقدون الرعاية الصحية المناسبة بسبب تدمير المستشفيات والمرافق الصحية.

وأضافت أن الأطفال قد يعانون من صدمات نفسية بسبب العنف والنزوح وفقدان الأحباء، وقد تظهر عليهم أعراض مثل الخوف والقلق واضطرابات النوم، كما تتسبب الحروب في تدمير المدارس وحرمان الأطفال من حقهم في التعليم، مما يؤثر على مستقبلهم، علاوة على اضرارهم للنزوح وترك منازلهم مما يعرضهم لظروف معيشية صعبة ويزيد من خطر تعرضهم للاستغلال والانتهاكات.

علامات التأثر النفسي

وأكدت ثريا شامي، أنه “من الضروري أن يكون لدى الأم والأب – وكل من تقع عليه مسؤولية رعاية الأطفال، مثل إدارات دور رعاية الأيتام- وعي كافٍ بعلامات مرحلة ما بعد الصدمة التي قد تظهر على الأطفال المتأثرين نفسيًا بالصراع المسلح، ومن أبرز هذه العلامات: تلعثم في الكلام، تبول لا إرادي، نوبات غضب غير مبرر، وتراجع في الأداء الدراسي”.

‏وأضافت أنه “ينبغي التعامل مع هذه الأعراض من خلال منح الطفل مساحة آمنة للتعبير عما يجول في خاطره، ومساعدته على مشاركة مشاعره بالكلام البسيط، مع التركيز على تنويع أنشطته اليومية، كي لا ينشغل بالتفكير في الأحداث الصادمة بشكل دائم”.

مظاهر الأذى النفسي

وأوضحت أن بعض الأطفال يحتاجون التوجه إلى مختص نفسي، وذلك عندما تظهر عليهم سلوكيات تفوق قدرة الأهل على التعامل، مثل: نوبات هلع أو صراخ، رفض الرد والتجاوب، تهرب من التواصل البصري، إضافة إلى العدائية المفرطة تجاه الآخرين.

وأضافت ثريا أن هذه المُؤشرات تدل على أن الطفل يعاني من أذى نفسي عميق، يتطلب تدخلاً متخصصاً لتجنب ترسخ هذه الأعراض وتحولها إلى أنماط دائمة من السلوك.

كيفية دعم الأطفال خلال النزاعات

تعرض الأطفال للحروب يتطلب توفير دعم للأطفال خلالها، وذلك من خلال توفير بيئة آمنة وداعمة للأطفال، وإبعادهم عن مناطق الخطر والنزاعات، والتحدث مع الأطفال عن الأحداث بطريقة مناسبة لأعمارهم، وتقديم الدعم النفسي لهم، إلى جانب تلبية احتياجاتهم الأساسية من حيث التركيز على إعادة تأهيل الأطفال من حيث توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين يعانون من صدمات نفسية، ومساعدتهم على التعافي من آثار النزاعات.

تحذيرات من الهاتف

وحذرت ثريا الشامي من الاعتماد على الهاتف كوسيلة لتهدئة الطفل، مشيرة إلى عبارة شائعة في البيوت، “خود التليفون وامشي قعمز غادي”، موضحة أن هذه العبارة، تعكس ممارسة ضارة تُستخدم لاحتواء الطفل بشكل مؤقت، لكنها في الواقع بوابة التهديد الأكبر لنفسيته، والمصدر الأغنى بالأفكار العدائية والتحريضية المرتبطة بالنزاع الرقمي المسلح بالكراهية والعنف اللفظي والبصري، لذا تظل الحاجة مُلحّة إلى التوعية بأن حماية نفسية الأطفال منها، لا تقل أهمية عن حمايتهم الجسدية من الرصاص.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة